مدار الساعة - إلياس حمدان (WinWin) -
تزداد دقائق مشاركة النجم الأردني يزن النعيمات مع ناديه العربي القطري، مما يقلّص الضغوط التي عاشها ويعيشها على دكة البدلاء، والتي جعلته هدفاً سهلاً لسهام النقد الإعلامي، حيث ظل الإعلام يشكك بالمغربي جمال سلامي، مدرب المنتخب، حول أسباب احتفاظ اللاعب بمكان أساسي، رغم تراجع مستواه مع ناديه.لكن ذلك لا يمنع من ظهور جمهور مناصر لعراب وصافة آسيا والمسهم في وصول النشامى التاريخي إلى المونديال، من باب مقولة "ارحموا عزيز قوم...!"، يرفضون المساس بالموهبة الفذة حتى وإن خبا بريقها لفترة.الداعمون المناصرون للنعيمات -وما أكثرهم- تناقلوا خبر تسجيله "هاتريك" في مرمى لوسيل في مباراة جرت الليلة الماضية لحساب كأس نجوم قطر (QSL) التنشيطية ليؤكدوا أن الذهب لا يصدأ، وأن يزن النعيمات يحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي من أجل استعادة الوهج والبريق وينتزع مكانه أساسياً في العربي كي يُسكت المنتقدين.حتى وإن كانت الثلاثية في بطولة تنشيطية يجد فيها يزن النعيمات متنفس إثبات الذات، لكنها قد تشكل ترياق استعادة الثقة التي ربما تسربت من قلب اللاعب خلال فترة لم يكن هو ولا فريقه في المستوى المأمول.التوقيت في غاية الأهميةالهاتريك جاء في موعد مثالي خصوصاً أن الأجواء في ناديه منذ ثلاثة أيام تعمها الأفراح عقب انتصار طال انتظاره على الغريم السد بثلاثة أهداف لواحد في البطولة الأهم (دوري نجوم بنك الدوحة)، ليعود العربي من حافة الهاوية بعدما كان يئن من وقع الخسائر ويحتل مركزاً يؤدي في نهاية مسابقة الدوري الى المباراة الفاصلة (ملحق الهبوط).وهذا يقودنا إلى مُعطى ذي أهمية كبيرة يتعلق بالتغيير الذي طال الجهاز الفني للعربي برحيل المدرب السابق الإسباني بابلو آمو الذي لم يسمع منه النعيمات سوى عبارات تؤكد قيمته في الفريق لكنه لم ير شيئاً على أرض الواقع، ليأتي المدرب الجديد الروماني كوزمين كونترا الذي ضرب بعصاه السحرية الأرض فأعاد الفريق العرباوي إلى مسماه القديم في العصر الذهبي "الأحلام".هل عصا كوزمين تطول يزن النعيمات ؟وإذا كان ما فعله كوزمين بالعربي سحراً (حلالاً) فربما يطول هذا السحر النجم الأردني، فيستعيد هو أيضاً تلك الذاكرة الجميلة، رغم أن الفترة ليست بالطويلة منذ أن نافس على لقب الأفضل في القارة خلال كأس آسيا 2023 وأسهم في تأهل النشامى التاريخي إلى المونديال.البوادر تقول إن كوزمين قادر على رفع الغمامة السوداء وإعادة لمعان يزن النعيمات وهو ما بدا واضحاً عندما منح اللاعب جزءاً من فرحة الانتصار على السد بإشراكه في ربع الساعة الأخير، حيث أظهر النشمي أداءً مميزاً وكاد أن يسجل الهدف الرابع بلقطة فنية رائعة لم تكتمل لسوء حظه.عموماً الأهم هو أن هاتريك ليلة أمس، كان بوجود المهاجم الكيني مايكل أولونغا الذي سجل أيضاً، ليتم دحض فكرة المدرب الراحل بابلو آمو بأن المهاجمين لا يمكن أن يلعبا سوياً، الأمر الذي يجعل ما جرى في مباراة لوسيل، فكرة في رأس كوزمين قد ترى النور ويتألق اللاعبان وتنتهي حكاية الضغوط ويعود يزن النعيمات إلى مربع الوهج الأول.











