« انا اقلق ولكن لا اخاف الا من الله» عبارة عميقة تجسد جوهر اليقين بين الايمان والواجب وبين الشعور الانساني والصلابة القيادية.

ستبقى يا سيدي القائد الذي يجمع بين القلق المسؤول و الإيمان الراسخ فأنت لا تخاف إلا من الله وهذا الخوف لا يمنع قلقك المشروع تجاه وطنك وشعبك.

مفهوم القلق لدى الهاشميين ليس خوفاً من المجهول بل هو استشعار لثقل الأمانة ووعي بعمق المسؤولية تجاه الأردن وأمنه واستقرارة المشهود له في ارجاء المعمورة.

حين يتحدث الملك عن قلقه فهو يتحدث بلغة الأب الذي يخاف على أبنائه وبفكر القائد الذي يرى المستقبل.

في شجاعتك يا سيدي تتجلى شجاعة نادرة في من لا تهزه العواصف ولا ترهبه الضغوط فمواقفك الصلبة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وصوتك الحق في المحافل الدولية نصرة لإشقاءنا في فلسطين اكبر دليل على شجاعة قل مثيلها.

إن المعادلة بين القلق والخوف من الله لا يصنعها إلا القائد الحقيقي القادر على الموازنة بين الإنسانية والسياسة بين الحزم والرحمة وبين الصلابة واللين فأنت يا سيدي لا ترى الشجاعة في غياب الخوف بل في ضبطه وتوجيهه نحو ما ينفع الأمة ويصون كرامتها.

أنت يا سيدي في عيوننا القائد المؤمن الشجاع الذي يحمل هم وطنه ويواجه التحديات بثقة المؤمن وبصيرة الحكيم وفي هذا التوازن تتجلى عظمة قيادتنا الهاشمية التي تستمد قوتها من الإيمان بالله ومن حبها العميق لهذا الوطن العزيز.