الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله يقيم علاقات تاريخية واستراتيجية راسخة مع روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين منذ عام 1963. وهي سياسية، ودبلوماسية، واقتصادية، وثقافية، واجتماعية. وحجم تبادل تجاري وصل إلى نصف مليار دولار. وكنيسة روسية في منطقة المغطس حيث تعمد السيد المسيح. وطائرة الملكية عاملة بين عمان وموسكو. ومنح دراسية سنوية بحجم 180 منحة. وزيارات ملكية لموسكو وغيرها لوزير الخارجية أيمن الصفدي. وزيارتان للرئيس بوتين لعمان.

الإعلام الأردني تقوده وزارة الاتصال الحكومي حاليا منذ عام 2022. وهيئة لتنظيم عمل المؤسسات الإعلامية الأردنية منذ عام 2003. والإعلام الأردني ملتزم بالرؤية الملكية للإعلام الداعية لبناء إعلام إردني حديث. إعلام دولة مؤسساته مستقلة وعمله مهني.

جلالة الملك عبد الله الثاني أعلن أن سقف الصحافة في الأردن يصل إلى السماء. والمادة 15 من الدستور الأردني حددت بأن الدولة تكفل حرية الصحافة في اطار القانون. ونقابة الصحفيين الأردنيين فتحت خطا ساخنا لمتابعة قضايا الحريات الصحفية. والإعلام الأردني – رسمي (متلفز ومذاع، ووكالة أنباء،وصحف يدعمها الضمان الاجتماعي). وخاص ممثل بصحف يومية كبيرة مثل (الرأي، والغد، والدستور ن والسبيل) ، واسبوعية ومتخصصة وحزبية ومجلات،و مواقع إلكترونية).

في الأردن اليوم حسب تقرير لهيئة الإعلام (16 محطة بث فضائي، و43 محطة بث إذاعي، 9 دار سينما،19 مطبوعة صحفية، و102 صحيفة متخصصة، و147 مطبوعة إلكترونية،و 421 مطبعة، و216 مكتبة).

الأردن بقيادة جلالة الملك يلتزم الحياد من الحرب الأوكرانية شيوعا، ويدعو للحوار والسلام.و الموقف الشعبي الأردني متفهم للسياسة الروسية. وبدأ يصغي لحقيقة الحرب ولدور روسيا في السلام ولبناء عالم متعدد الأقطاب عادل ومختلف عن احادية القطب المتعالي على أقطاب العالم والمتغول عليها.

شخصيا دكتور إعلام، وخبير في السياسة الروسية والدولية وبتواضع مررت بتجربة ناجحة في توضيح عدالة السياسة الروسية عبر مقالات تحليلية متخصصة، وتعاملت مع صحف أردنية واسعة الانتشار ومشهورة مثل (الرأي) ، ومواقع إلكترونية مشابهه مثل (عمون، ومدار الساعة) ، ومتلفزات فضائية مثل (المملكة، والتغيير العراقية، والجزيرة، والعربية، وسبوتنيك). وصدر لي أربعة كتب في السياسة الروسية : روسيا المعاصرة والعرب عام 2016 شكر صدوره جلالة الملك عبد الله الثاني. و( الرهاب الروسي غير المبرر) عام 2020 كتب تقدمته الدكتور كامل أبو جابر وزير الخارجية الأسبق حيث كتب يقول (الوجود الروسي على صعيد المنطقة والعالم ضروري وسلمي والاستشعار بالرهاب الروسي مفتعل وغير واقعي وغير مبرر). والحرب الأوكرانية عام 2022 كتب تقدمته دولة السيد طاهر المصري،و شكر صدوره الأمير الحسن بن طلال عم الملك عبد الله الثاني، حيث كتب حينها (إنها حرب تمثل الصراع بين الحضارات). وعالم متعدد الأقطاب كتب تقدمته دولة السيد أحمد عبيدات، وكتب تقدمة الكتاب قائلا (عندما وصل بوتين إلى رئاسة الدولة، كان يمتلك إرادة قوة التغيير، ومن هناك بدأت تتضح ملامح نظام عالمي متعدد الأقطاب). وأوضحت شخصيا في الكتاب فكر المفكر والفيلسوف الروسي الكسندر دوغين، وديفيد كامب، وديل أولتون، وديليب خيرو، وفابيو بيتيتو.

روسيا بالنسبة لي ككاتب أردني دولة عظيمة وعظمى، وميزان عالمي بين الشرق والغرب،و قائد حقيقي لتعددية الأقطاب المناهضة لأحادية القطب التي تقف أمام حتمية الأنخراط في منظومة أقطاب العالم. وأثمن عاليا الصداقة القوية بين جلالة الملك عبد الله الثاني وسيادة الرئيس فلاديمير بوتين. وأدعو هنا من خلال منبركم لنجاح القمة الروسية – العربية التي ستعقد في موسكو شهر يناير المقبل لما في كل الخير للأردن والعرب وروسيا، وللقضية الفلسطينية، والنصر لروسيا في حربها العادلة في مواجهة حلف (الناتو).