في الكلمات الملكية روح يفهمها الأردني. هكذا بدت الكثير من المعاني التي برزت في مضامين خطاب العرش السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، يوم الأحد المنصرم بمناسبة افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين.
رسالة سياسية شاملة تحدد معالم المرحلة القادمة محلياً وإقليميا قد اودعها جلالة الملك عبدالله الثاني في الخطاب التي شكّل منارة لما ستكون عليه الامور في المملكة مستقبلا.هي خطاب عرش سامي خط فيه القلم الملكي استشرافا جليا وتصورا لا لبس فيه، لطور جديد من العمل والإنجاز وتعزيز محور التنمية وبناء المستقبل، سواء للحكومة او المجتمع.لقد اشتمل الخطاب الملكي على مضامين رفيعة رسَّخت الثوابت الوطنية، واستمرار مسيرة التجديد الشامل في دروبه السياسية والاقتصادية والإدارية، بما يقوي حصانة الدولة، ويعمق قيم المشاركة والشفافية والإنصاف.وعبّر عن إحساس وقرب جلالة الملك من الأردنيين وقضاياهم، وعن وعيه الدقيق للتحديات الداخلية والإقليمية، حيث أشار جلالته بإصرار جلي إلى أن التجديد والتحديث خيار مصيري لا رجعة فيه، وأن الأردن سيظل قوياً بمؤسساته ووحدته وأهله.كما تطرق الخطاب الملكي الى أن مسيرة الوطن هي رحلة عزيمة لا تعرف الهزيمة، حيث عبّر جلالته بصدق وإنسانية، في تأكيد اختزل عمق العلاقة بين الزعيم ورعيته وتعكس الثقة المتبادلة التي تجمعهما، فالأردني هو الداعم والمعلم والحارس الأمين لعزة الوطن.إن الخطاب شكّل رسالة سياسية شاملة تحدد معالم المرحلة القادمة محلياً وإقليميا، كما حمل تفويضاً ومساءلة مزدوجة، إذ منح السلطات التنفيذية والتشريعية حرية التحرك السريع، لكنه ربط المشروعية السياسية بنتائج ملموسة، واضعا البرلمان في موقع الشريك الرقابي والناشط.خطاب العرش.. رؤية ملكية لتدعيم نهج التقدم الاقتصادي والسياسي والإداري
الدكتور عدنان مقطش
عضو مجلس أمناء الجامعة الأردنية - استاذ الهندسة الصناعية في الجامعة الهاشمية
خطاب العرش.. رؤية ملكية لتدعيم نهج التقدم الاقتصادي والسياسي والإداري
الدكتور عدنان مقطش
عضو مجلس أمناء الجامعة الأردنية - استاذ الهندسة الصناعية في الجامعة الهاشمية
عضو مجلس أمناء الجامعة الأردنية - استاذ الهندسة الصناعية في الجامعة الهاشمية
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ