أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الزيود يكتب: الأردن.. صفٌّ واحدٌ لا ينكسر


حامد معلى الزيود

الزيود يكتب: الأردن.. صفٌّ واحدٌ لا ينكسر

مدار الساعة ـ

في هذا الوطن، لا تهتزّ جذور الانتماء أمام عواصف الزيف، ولا تُخدَع القلوب بأصواتٍ غريبةٍ تحاول أن تشقّ صفّنا الواحد.

نحن أبناء الأرض التي سقَتْها دماء الشهداء، وأبناء العشائر التي وقفت على الثغور، نعرفُ القدس كما نعرف ملامحَ الصباح، نحبّها كما نحبّ عمان وإربد والمفرق والكرك ومعان، ونؤمن أن البراق كان وما زال وسيبقى عربيًا إسلاميًا مقدّسًا، لا تنطلي عليه أكاذيب المدّعين.

نقولها بملء الصدق والإباء:

من يحاول أن يسيء، لا يمثل إلا نفسه، فالأردنيّ لا يساوم على هُويته، ولا يمدّ يده إلا بالسلام والكرامة.

ونحن في بني حسن، كما عهدتنا القيادة الهاشمية، قلبٌ واحد، ويدٌ واحدة، وصفٌّ لا يتزعزع خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ووليّ عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله، نرفع الراية كما رفعها الأجداد: راية الشرف، والولاء، والانتماء للوطن والعرش الهاشمي.

فالقدس في ضميرنا، وفلسطين في وجداننا، والأردن في أرواحنا.

وما دام فينا نفسٌ ينبض، فلن يكون في هذا الوطن شرخٌ أو خيانة، بل عزيمةٌ تضيء الطريق، ووفاءٌ يتوارثه الأبناء عن الآباء.

لقد جاء بيان عائلة المعلا الزيود من بني حسن ليجسّد أصدق معاني الولاء والانتماء، مؤكّدين أن ما فعله ذلك الشخص لا يمتّ بصلةٍ لعاداتهم ولا لمواقفهم، بل هو فعلٌ مرفوض ومدان ومستهجن من كل الأردنيين. لقد قالوا كلمتهم بوضوح، وعبّروا عن أصالة الموقف، ليبقى اسم بني حسن كما عهدناه: عنوانًا للكرامة والوفاء والانتصار للحق.

إن ما حدث ليس مجرد سلوكٍ فردي عابر، بل هو اختبارٌ جديد لصلابة الموقف الأردني الذي لا يعرف المساومة على الثوابت.

فالأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الواعي يفرّق بين من يسير في درب العزّة، ومن يحاول أن يبيع المواقف في سوق الوهم.

هنا، لا مكان للضعف، ولا للانحناء أمام الزيف، فكل خطوة منحرفة تُقابل بحكمةٍ من الدولة، ووعيٍ من الشعب، وموقفٍ لا يلين في وجه كل من يحاول العبث بصورة هذا الوطن أو تشويه مسيرة قيادته.

هكذا نحن، وهكذا سنبقى:

أردنيون هاشميون، نذود عن كرامة الأمة، ونقف كتفًا بكتف خلف قائدنا المفدّى، نكتب ولاءنا بالفعل قبل القول، ونردّ على الباطل بوحدتنا التي لا تُشترى ولا تُباع.

مدار الساعة ـ