مدار الساعة - كتب: حجاب الوخيان - بنو حسن او الحسنيين عاشو قبل الإسلام في بلاد ادوم الشمال وهي الأراضي الممتدة من بيسان وحوران وبلقاء الأردن وكانوا قبل حكم ادوم في ارض الحوريين وهي أراضيهم اليوم وما زالت ومن المؤكد ان بني حسن القبيلة الممتدة اليوم في الأردن وبعض مناطق الشام والعراق وفلسطين قد تزايدت بشكل ملحوظ وانا اليوم أتناول التاريخ السياسي لهذه القبيله الغراء ولا أتحدث عن الأصول والمنابت لانها كباقي قبائل العرب ليست جميعها من أصول واحدة ولكن يكفينا الحديث عن اسم قبيلة وتاريخها السياسي ومساهماتها في التاريخ
حينما دخل الإسلام إلى ارض الأردن كان الأردن البلد الوحيد الذي لم يفتح بغزو بل كانت اغلب القبائل مرحبه بذلك ويعود ذلك لسماحة ديننا الحنيف ودور الملك فروه بن عمر الجذامي وأبنائه في اعتناق الإسلام مبكرا منذ السنه الاولىة ولكره القبائل الاردنيه للروم ولتوافق قيم الاسلام مع عادات واخلاق العشائر الاردنيه حينها وكانت لحادثه عفو الرسول الكريم عن قبائل طي العربيه ودخولهم الاسلام اثر كبير في نفوس قبائل الاردن ومن بينها بنو حسن نعود إلى بني حسن حيث أظهرت المخطوطات الاسلاميه ان بنو حسن قد شاركوا في اليرموك كباقي قبائل الاردن وقبائل البلقاء خاصة وعشائر عجلون وحوران وكانوا تحت إمرة الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنه رضي الله عنه وكانت كل قبيله لها مكان معين في المعركه سواءاً في التخوم او في ارض المعركه وكان مجاهدي بنو حسن في المنطقه الممتده من شمال ارض عباد إلى بيسان وتحت إمرة زعيم قبيلتهم والذي بدوره يرتبط بالقائد شرحبيل بن حسنه ودارت رحى المعركه وانتصر المسلمون وقد اقتطع خالد بن الوليد رضي الله عنه اراضي للقبائل التي شاركت وكانت اراضي بني حسن توسعت لما حول أراضيهم اليوم وكذلك اراضي حول القدس فيما يعرف اليوم بقرى بني حسن في فلسطين وفي حطين شاركت بني حسن بالمعركة تحت إمرة عز الدين اسامه والذي بنى قلعة الربض وقد اشارت المراجع ان بني حسن واهل عجلون والبلقاء وقبائل عديده من الاردن والعراق والشام وطبرية وبيسان قد شاركوا بالفعل وبني حسن أرفدوا جيش المسلمين بالمقاتلين والخيل وكانوا يقيمون الولائم للمقاتلين وكانت بيوتهم لمعالجة الجرحى وقد ذكرت المصادر ان عدد من فرسان بنو حسن قد رافقوا صلاح الدين إلى بيت المقدس أثناء الفتح كما رافقوه أمير البلقاء العجرمي وامير جذام ابن عقبه وفي عين جالوت شاركت معظم عشائر الاردن ومن ضمنها بني حسن في المعركه تحت قيادة المماليك مع الاشاره إلى حجم التضحيات التي قدمتها العشائر الاردنيه حينها وحجم الخسائر البشريه حتى وصل الحد على ذمة بعض المؤرخين انه قبل المعركه بعشر سنوات ولغاية يوم المعركه قتل اكثر من ثلث سكان الأردن الممتد من الكرك حتى بيسان وحوران وبعد دخول الأتراك العثمانيين إلى الأردن في القرن السادس عشر الميلادي احتفظ بني حسن باراضيهم في الأردن وفلسطين وقد عانوا من بطش العثمانيين وضرائبهم المجحفه ولكن كعادتهم بقي ابناء بني حسن قريبين من كل عشائر الاردن والعراق وفزعه حقيقيه لكل من يحتاج وكانوا على خلاف مع المهداويه اللذين حكموا البلقاء فتره طويله ومدعومين من المماليك ومارسوا الظلم ضد ابناء البلقاء وحاربوا كل من حولهم وبعد سقوط إمارة المهداويه وأصبح العدوان أمراء البلقاء ارتبط بني حسن مع إمارة العدوان بأطيب العلاقات وكانوا مرجع للجميع لحكمتهم وخبرتهم ونفوذهم لذلك سموا ب ( المدرسه) بعد سقوط العثمانيين في بلاد الشام بعد الثوره العربيه الكبرى ساهم بني حسن بالمشاركه مع جيش الثوره الشمالي الذي دخل دمشق ومنذ ان تأسست إمارة شرق الأردن إلى يومنا هذا وبني حسن جزء أساسي في الدوله ومصدرا مهما للقيادات والجند والحكمه شارك ابناء القبيله في الدفاع عن فلسطين منذ ثورة العشرين وثورة 1936 ودعموا الثوار بالرجال والمال والعتاد وكانوا السند الحقيقي لاخوتهم في حرب 48 كان هناك الكثير من القاده والجنود والسياسيين من هذه القبيله إضافة إلى قوافل المناضلين الشعبيين على ثرى فلسطين ومنهم العدد الكبير من الشهداء اللذين رووا تراب فلسطين بدمائهم الزكيه وفي حرب 67 كان التواجد اكثر من قاده وجنود ومحاربين من قبيلة بني حسن وقدموا الغالي والنفيس جهادا ودفاعاً وغيره وحميه وشعور بالاخوه الصادقه وشهداء بالمئات على ثرى فلسطين وقبورهم شاهده إلى اليوم تحكي روايات البطوله والخلود لمن قدم روحه رخيصه لفلسطين وترابها الطهور ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل استمرّ بني حسن بدعم اخوتهم في فلسطين بكل ما اوتوا من إمكانيات لإيمانهم التام بحتمية الامر وان في فلسطين اخوه واحبه ومقدسات وشهداء وكذلك اخوان لهم من بني دمهم في قرى بني حسن لا تذكر البطولات إلا ويذكر بني حسن لا تذكر فلسطين إلا ويذكر بني حسن بنو حسن منذ اليرموك وحتى الجولان كانوا ولا يزالون هم نفس الرجل ونفس الاسم ونفس الروح والنخوه بني حسن مدرسة عشائر الأردن وعمودها الفقري من رافق خالد بن الوليد وصلاح الدين والظاهر بيبرس وقطز برجاله وسلاحه وخيله ورمحه ومن رافق عبدالله الاول والحسين العظيم ببندقيته ومدفعه ومن ساند عبدالله الثاني وعزز ملكه ومن بنى وما زال يبني ومن حمى الوطن وقدم الشهداء هم فعلا من يستحقون ان يذكرهم التاريخ قبيله بحجم وطن قبيلة قائمتها تبدأ ولا تنتهي من قيادات وخبراء وعقول وجنود من شيوخ سطروا أسماءهم بماء الذهب ورفعة الشأن وعزة النفس والأنفه والكبرياء وحب الأردن وفلسطين هذه قبيله لا تخون ولا تساوم أصلاً على وطن او مقدسات حجاب الوخيان 30/10/2025لله وللتاريخ.. هذه قصة قبيلة بني حسن
 
    
    مدار الساعة  ـ 











