مدار الساعة - محمد قديسات - أكد وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري أهمية استغلال البيوت التراثية بشكلٍ مثالي، وجعلها منارةً للثقافة والفن في مدينة إربد.
وأضاف المصري خلال زيارته ومشاركته في فعاليات بازار بيت النابلسي "أُردنا بخير"، أنه آن الأوان للتوقف عن استعمال هذه المعالم التراثية كمكاتب للموظفين، مشدداً على أهمية استكمال مشروع وسط مدينة إربد وظهر التل، الذي من شأنه تغيير وجه المنطقة بشكلٍ كامل، وجذب الزوار والسياح إليها.وبيّن المصري أن بيت النابلسي الذي يحتضن البازار جرى ترميمه قبل قرابة عشرين عاماً بطريقةٍ حافظت على جميع تفاصيله دون أيّ تغييرٍ فيها، وهو الأمر الذي يجب أن يُطبّق على جميع البيوت التراثية التي سيُستكمل العمل فيها لاحقاً، مطالباً بالعمل على إنشاء مقهى ثقافي سياسي في أحد البيوت، وفندقٍ تراثي في بيوتٍ أخرى.وأشاد المصري بفكرة البازار التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، إذ تضمن تدريب جميع المشاركات على بعض الصناعات اليدوية، وتزويدهن بجميع المواد اللازمة للإنتاج، ومن ثم عرض منتجاتهن داخله دون تقاضي أيّ أجور تُذكر.من جهته، أكد رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى عماد العزام أن البلدية ماضية في تنفيذ مشروع تطوير وسط مدينة إربد، وقد بدأت خطواتٍ عملية على أرض الواقع، من أبرزها إعادة إحياء درج البلدية، والبدء بترميم أول مبنى للبلدية في الأردن، الذي أُنشئ عام 1881، ووضع خطةٍ لاستملاك عددٍ من البيوت التراثية في المدينة، إضافةً إلى اتفاقاتٍ مع مديرية الشرطة ووزارة التربية لإفراغ منطقة التل، وإبقاء الأبنية التراثية فيها فقط.وبيّنت منظمة البازار الدكتورة ورود الخصاونة أن الهدف الرئيس من البازار ليس ربحياً، وإنما تمكين السيدات المشاركات من إتقان مهنٍ وحِرَفٍ معينة، ودعمهن اقتصادياً من خلال عرض منتجاتهن في البازار، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار.وأضافت أن البازار استقبل أكثر من خمسة آلاف زائر يوم الجمعة، وأنه يحقق الهدف الذي أُقيم من أجله.ويستمر بازار "أُردنا بخير" حتى مساء يوم الأحد القادم، وتُعرض فيه منتجات وصناعات يدوية وتراثية، إضافةً إلى تقديم عددٍ من الفقرات الفنية المستوحاة من تراث المدينة.





















