أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

تراجع مروج الكيلب (غابات البحر) العالمي يهدد النظم البيئية

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -تواجه مروج طحالب الكيلب وهي طحالب بنية ضخمة يمكن أن يصل طولها إلى أمتار وتعرف بكونها «غابات البحر»، خطراً وشيكاً بالزوال على نطاق عالمي بسبب احترار مياه المحيطات والتغيرات البيئية المتسارعة. ينذر هذا التراجع بتبعات كارثية على النظم البيئية البحرية والاقتصادات المرتبطة بها، مهدداً بانقراض أنواع بحرية عدة وانهيار سلاسل غذائية كاملة.

تهديد الحرارة

أشارت تقارير ودراسات حديثة، بما في ذلك أبحاث من معهد إفريمر الفرنسي وغيره من المؤسسات البحثية، إلى أن طحالب الكيلب، التي تزدهر في المياه الباردة، لا تستطيع تحمل درجات حرارة تتجاوز 18 درجة مئوية لفترات طويلة. عند تجاوز هذا الحد، تدخل الطحالب في حالة مقاومة للبقاء، وقد تتعرض إلى نفوق واسع النطاق.

موجات النفوق

شهدت مناطق مختلفة، مثل جنوب بريتاني في فرنسا، اختفاء آلاف الأطنان من طحالب الكيلب في ظواهر نفوق واسعة النطاق، كان أبرزها عام 2023. وقد اختفى نوع من بعض المواقع في الجنوب وتراجعت أعداده في مناطق أخرى.

وفي مناطق أخرى من العالم، مثل تسمانيا، تراجعت غابات الكيلب العملاقة بنسبة تصل إلى 95% بسبب ارتفاع حرارة بحر تاسمان، الذي يشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة يعادل ضعفي المتوسط العالمي. كما تضررت مروج الكيلب في أستراليا الغربية، وشمال كاليفورنيا، وجنوب النرويج.

مخاطر الانهيار البيئي

تمثل مروج الكيلب موطناً حيوياً وملاذاً لمئات الأنواع البحرية، إذ توفر مظلة تحجب أشعة الشمس وتخفف من قوة الأمواج والتيارات، ما يخلق تعد هذه الغابات أماكن تعشيش ووضع بيض وتغذية للصدفيات الكبيرة، والكركند، والأخطبوطات، وقنافذ البحر، والسلطعون، والأسماك الصغيرة مثل سمك البولاك الأصفر. يهدد اختفاء حقول الكيلب بانقراض عدد كبير من هذه الأنواع التي تعتمد عليها بشكل كلي. ويشبه العلماء اختفاءها بـ «فقدان غابات برية» لما لها من دور محوري في النظام البيئي.

الصيادون هم أول المتضررين. في مناطق مثل فينيستير، يعتمد نحو ثلاثين قارباً على جمع الأعشاب البحرية في فصلي الربيع والصيف، وقد تقلص موسم الجمع ونمو الأعشاب بشكل كبير.

ملاجئ مناخية

يحث العلماء على تكثيف جهود الحفاظ على مروج الكيلب واستعادة ما فقد منها، مع الأخذ في الاعتبار أن تغير المناخ ليس وحده السبب، بل هناك عوامل أخرى مثل التلوث والرعي الجائر من قنافذ البحر.

ويشير الخبراء إلى أن الاتجاه المتوقع للكيلب هو الانحسار نحو القطبين الشمالي والجنوبي بحثاً عن مياه أكثر برودة. وقد يصبح شمال النرويج على المدى البعيد ملجأً لهذا النوع، نظراً لانخفاض أعداده في كل مكان آخر.


مدار الساعة ـ