خيانة رقمية: هاتفك مُختَرَق ويراقبك! إليك العلامات غير المتوقعة التي يجب أن تقلقك!

مدار الساعة -مع ازدياد اعتماد الأفراد حول العالم على الهواتف الذكية في حياتهم اليومية، باتت مسألة اختراق الهواتف من أخطر التهديدات الرقمية التي تواجه المستخدمين.

تقرير جديد نشرته مجلة «فوربس» يحذر من أن معرفة العلامات الأولى للاختراق يمكن أن تنقذ المستخدم من خسائر مالية وشخصية جسيمة، مؤكداً أن تجاهل المؤشرات المبكرة يجعل استعادة السيطرة على الجهاز أكثر صعوبة.

ووفقاً للتقرير، فإن مجرمي الإنترنت باتوا يستخدمون أساليب متعددة لاختراق الهواتف، سواء كانت تعمل بنظام أندرويد أو آي أو إس. وتشمل هذه الأساليب خداع المستخدمين للنقر على روابط مزيفة، أو تحميل تطبيقات من متاجر غير رسمية، إضافة إلى استغلال شبكات «واي فاي» العامة غير الآمنة.

كما حذر التقرير من عمليات «استبدال الشريحة» التي يتمكن فيها المهاجمون من نقل رقم المستخدم إلى شريحة جديدة تخضع لسيطرتهم.

وأشار خبراء الأمن السيبراني إلى ست علامات رئيسية تدل على احتمال تعرض الهاتف للاختراق.

أولها انخفاض أداء البطارية أو ارتفاع حرارتها بشكل مفاجئ، نتيجة تشغيل برمجيات خبيثة في الخلفية.

وثانيها ارتفاع فاتورة الهاتف أو استهلاك البيانات بشكل غير معتاد، ما يشير إلى نشاطات غير مصرح بها. كما يُنذر ظهور تطبيقات جديدة مجهولة المصدر أو بطء فتح التطبيقات الأخرى بوجود برمجيات تجسسية.

ومن العلامات الأخرى التي يجب الانتباه إليها، وصول إشعارات أو رموز تحقق لم يطلبها المستخدم، أو تغيير صلاحيات الكاميرا والميكروفون تلقائياً.

أما المؤشر الأخطر فهو فقدان الوصول إلى الحسابات المرتبطة بالهاتف، مثل حساب «غوغل» أو «أبل»، وهو ما يعني غالباً أن المخترق استحوذ بشكل كامل على هاتفك.

وتوصي «فوربس» المستخدمين باتخاذ خمس خطوات فورية في حال تأكد الاختراق:

الاتصال بالبنك والمؤسسات المالية للتحقق من عدم سرقة البيانات المصرفية.

تغيير جميع كلمات المرور فوراً باستخدام كلمات قوية وفريدة.

إزالة التطبيقات الغريبة وإعادة تشغيل الهاتف للتأكد من نجاح الحذف.

إجراء إعادة ضبط المصنع إذا استمرت المشكلات، رغم أن ذلك يؤدي إلى فقدان البيانات.

تحذير الأصدقاء وجهات الاتصال من أي رسائل قد تصدر من الهاتف المخترق.

وللوقاية المستقبلية، يشدد التقرير على أهمية تحديث النظام والتطبيقات بانتظام، وتجنّب تحميل البرامج من مصادر مجهولة، إلى جانب استخدام برامج حماية موثوقة.

كما يُنصح بإغلاق الواي فاي والبلوتوث عند عدم الاستخدام، وتفعيل التشفير وقفل الشريحة واستخدام شبكة VPN أثناء الاتصال بالإنترنت العام.

ويختتم التقرير بالتأكيد على أن الوقاية الرقمية باتت «ضرورة حياتية»، إذ يمكن لاختراق بسيط أن يهدد الحسابات البنكية والعلاقات الشخصية معاً، لكن الوعي الأمني والالتزام بالإجراءات الوقائية يبقيان خط الدفاع الأول في مواجهة الهجمات الإلكترونية المتزايدة.