div style="">مدار الساعة - عماد العبادي- أطلقت اللجنة التنفيذية لشؤون تمكين المرأة والأسرة في حزب الميثاق الوطني اليوم السبت، "الملتقى الميثاقيّات الأول" تحت شعار "قيادات تصنع الأثر"، في إطار جهود الحزب لتعزيز مشاركة المرأة الأردنية وتمكينها في الحياة السياسية والاجتماعية.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات ان إطلاق حزب الميثاق لهذا الملتقى يجسد روح المرحلة التي يعيشها وطننا العزيز، مرحلة التحديث الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، برؤية طموحة تهدف إلى تعزيز المشاركة الشعبية، وترسيخ مبدأ الشراكة في صناعة القرار الوطني.
جاء ذلك خلال رعايته اليوم السبت، لفعاليات الملتقى، بحضور عدد من الوزراء السابقين واعضاء من مجلسي النواب والاعيان، وسياسيين وحزبيين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، ورئيس المجلس المركزي للحزب الدكتور يعقوب ناصر الدين والامين العام بالوكالة عبيد ياسين ورئيس كتلة ميثاق النيابية الدكتور ابراهيم الطراونة وعدد واسع من أعضاء الحزب.
وأضاف العودات إلى ان مشروع التحديث السياسي جاء ليؤسس لمرحلة جديدة من العمل العام، مرحلة تقوم على البرامج لا الشعارات، وعلى التمثيل الحقيقي لا الرمزي، ليجسد الإرادة السياسية الصادقة في توسيع قاعدة المشاركة، وتمكين الأردنيين والأردنيات من أداء دورهم في رسم السياسات العامة وصناعة المستقبل.
وأكد أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية والحزبية ليست تفصيلًا عابرًا، ولا مطلبًا فئويًا، بل هي أحد العناوين الرئيسة لمشروع التحديث السياسي، وركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة التي تؤمن بالعدالة، وتكافؤ الفرص، والمواطنة الفاعلة.
ونوه العودات إلى أن تمكين المرأة الأردنية مرَّ بمراحل متدرجة ومتراكمة من الإنجاز، بدأت بإتاحة الفرص في التعليم والعمل العام، وصولاً إلى مواقع المسؤولية وصنع القرار، إلى أن جاء مشروع التحديث السياسي ليُشكّل محطة فارقة في هذه المسيرة، حيث وفّر الضمانات التشريعية والسياسية لمشاركتها الفاعلة في كل المجالات.
وقال الأمين العام بالوكالة لحزب الميثاق الوطني النائب عبيد ياسين، إن الحزب يولي لجان تمكين المرأة أهمية خاصة بوصفها شريكاً أساسياً في عملية التنمية وصنع القرار، ضمن نهج ورؤية جلالة الملك الداعية إلى ترسيخ المشاركة الفاعلة وتمكين الكفاءات الوطنية.
من جهته، أكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب النائب الدكتور إبراهيم الطراونة، أن المرأة الأردنية كانت وما زالت القلب النابض في مسيرة الوطن، وأن قيادتها تتجلى في عطائها وصبرها وقدرتها على إحداث الفرق بصمتها الثابتة وإيمانها العميق بالوطن.
وقال، "في الميثاق المرأة ليست تابعاً بل رائدة، وليست صامتة بل فاعلة، تصنع الأثر بهدوئها وثباتها وإصرارها"، مضيفاً أن الحزب يعمل بخطوات واضحة لتمكين المرأة في مواقع القرار السياسي والاجتماعي.
وأكدت رئيسة اللجنة التنفيذية لشؤون تمكين المرأة والأسرة سعادة ميادة شريم، أن الملتقى يجسد رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، ويترجم عملياً الإيمان بدور المرأة الأردنية كشريك فاعل في التنمية الوطنية وصناعة القرار، مشيرةً إلى أن تمكين المرأة "ليس خياراً بل ضرورة وطنية لضمان مستقبل أكثر عدالة وازدهاراً".
وتضمن برنامج الملتقى ثلاث جلسات حوارية، جاءت الأولى بعنوان "المرأة في استراتيجية حزب الميثاق الوطني"، وشارك فيها العين ريم أبو دلبوح، والنائبتان تمارا ناصر الدين وفليحة الخضور، وأدارتها الدكتورة مارسيل جوينات.
أما الجلسة الثانية، بعنوان "الميثاق: فرصة المرأة في التمكين والمشاركة"، شاركت فيها الدكتورة لبنى الحجاج والدكتورة يارا القطامي والناشطة الحزبية حلا الرواشدة، وأدارتها منال حداد.
في حين خُصصت الجلسة الثالثة لعرض قصص نجاح ملهمات ميثاقيات بعنوان "ميثاقيات ملهمات"، بمشاركة هنية البيايضة وأسيل الجبور وثائرة عربيات والعنود أبو الراغب، وأدارتها داليا الزيود.
وفي ختام أعمال الملتقى، أعلن الدكتور عدنان مقطش التوصيات التي تبلورت خلال النقاشات، وجاءت أبرزها:
تضمين التمكين النسائي في جميع محاور الاستراتيجية الحزبية والوطنية لضمان التمثيل الفاعل للمرأة، وتطوير برامج إعداد القيادات الشابة في المحافظات والأطراف، وتعزيز حضور المرأة الميثاقية في المجالس المحلية والبرلمان والنقابات.
كما شملت توسيع الشراكات المحلية والدولية وإطلاق منصة رقمية للتواصل وتبادل الخبرات، وإطلاق مبادرة للتمكين الاقتصادي للميثاقيات، تأسيس شبكة الميثاقيات للقيادة والريادة والتأثير.
وأكدت التوصيات أن دعم "الميثاقيات" استثمار استراتيجي في رأس المال البشري الأردني، يعلي من شأن الكفاءة والجدارة، ويعزز من مساهمة المرأة الأردنية في مسيرة البناء والتحديث الوطني، لترسيخ حضورها كقوة دافعة ومحرك أساسي للتقدم، تحت راية الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
