أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

أبو العدوس تكتب: هل يقلق الملك؟ نعم.. لكن لا يخاف إلا من الله


روان ابو العدوس
ناشطة

أبو العدوس تكتب: هل يقلق الملك؟ نعم.. لكن لا يخاف إلا من الله

مدار الساعة ـ

يأتي خطاب العرش الذي يلقيه جلالة الملك عبدالله الثاني، طبقاً للمادة (79) من الدستور الأردني، عند افتتاح دورات مجلس الأمة، ليشكل حدثاً دستورياً وسياسياً بالغ الأهمية، إذ يرسم ملامح المرحلة المقبلة من خلال استعراض السياسات الوطنية والقضايا الداخلية والإقليمية، ويضع خارطة طريق واضحة للعمل البرلماني والحكومي. وبعد الخطاب، يُرفع رد مجلسي الأعيان والنواب خلال فترة محددة، في مشهد يجسد عمق العلاقة بين القيادة الهاشمية والسلطة التشريعية في إطار دستوري راسخ.

لكن ما يميز خطاب العرش الأخير، ليس فقط مضامينه السياسية والإصلاحية، بل تلك العبارة التي هزت القلوب قبل العقول، حين قال جلالته: "هل يقلق الملك؟ نعم، لكن لا يخاف إلا من الله."

لم تكن هذه الكلمات مجرد جملة عابرة في خطاب ملكي، بل موقف عظيم يجسد مدرسة في القيادة والإيمان والثبات كلمات خرجت من قلب القائد المؤمن

والإيمان والثبات كلمات خرجت من قلب القائد المؤمن فلامست وجدان كل أردني يعرف أن خلف هذه العبارة يقف ملك لا تزعزعه العواصف يستمد قوته من إيمانه بالله، ومن ثقته بشعبه، ومن رسالته التي نذر نفسه لها منذ أن تولى أمانة الحكم.

إنها رسالة سامية إلى كل الأردنيين: أن الخوف لا مكان له في قلب من يؤمن بعدالة قضيته، وأن القيادة لا تقاس بالهيبة فحسب، بل بالثبات وقت الشدائد وبالقدرة على مواجهة الصعاب بالإيمان والعقل والحكمة .

وسيبقى الأردن كما أراده جلالته - قويًا، ثابتًا، شامخًا ما دام فيه قائد مؤمن، وشعب وفي، يجتمعان على حب الوطن، ويؤمنان أن لا مستحيل أمام العزيمة الصادقة والإرادة الحرة

مدار الساعة ـ