مدار الساعة - كتبت: د.اعتماد جميل الجعافرة -
جلالة الملكة رانيا العبدالله، ملكة القلوب وأم الأردنيات، ليست مجرد شخصية ملكية تحمل لقبًا رسميًا، بل هي قصة إنسانية مشرقة تروى بفخر في كل بيت أردني، وتُروى بإعجاب على مستوى العالم. هي امرأة جمعت بين الأصالة والحداثة، بين الحنان والقوة، بين الفكر الواسع والروح المتواضعة التي تمس القلوب قبل الأيدي.منذ أن أطلت جلالتها على المشهد الأردني والعالمي، شكّلت نموذجًا ملهِمًا للمرأة العربية القادرة على أن تجمع بين أدوارها المختلفة؛ فهي الأم الحانية، والقيادية الواعية، والمربية التي تؤمن أن التعليم هو المفتاح الحقيقي لبناء الأوطان، وهي أيضًا الصوت القوي المدافع عن المرأة والطفل والعدالة الاجتماعية، حملت الأردن في قلبها، وجعلت منه قصة نجاح تروى في المحافل الدولية.لقد استطاعت جلالتها أن تكون رمزًا للجمال الذي يتوّج بالعلم، وللأناقة التي تكتمل بالتواضع، وللشهرة التي تُستخدم في خدمة الإنسان. ومن خلال مبادراتها الهادفة في مجالات التعليم، وتمكين المرأة، والتنمية المجتمعية، رسمت جلالة الملكة رانيا صورة مشرقة للأردن في أعين العالم، وأثبتت أن المرأة الأردنية قادرة على أن تكون رائدة وصاحبة أثر في كل ميدان.الملكة رانيا ليست فقط ملكة للأردن، بل هي قدوة للنساء العربيات، ومثال عالمي يُحتذى به في الإنسانية والعطاء والقيادة الملهمة. هي عنوان للفخر الوطني، ورمز للأمل المتجدد بأن المستقبل يصنعه الإيمان بالقدرات، والتمسك بالقيم، والإخلاص في العمل، تؤمن بان التميز لا يعرف حدودا ،وان الإنسانية هي أسمى ألقاب الملوك .حقًا، تبقى جلالتها ملكة القلوب وأم الأردنيات، نبراسًا يضيء دروب الأردنيات، منبع المحبة والعطاء، ملهمة تزرع الأمل في كل قلبٍ مؤمنٍ بالوطن والإنسان، وسفيرة الأردن إلى ضمير العالم، وتؤكد دومًا أن وراء كل نهضة حقيقية، امرأة مؤمنة بوطنها وقيمها. حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وسدد خطاهما لما فيه خير الأردن وشعبه الوفي.الدكتورة اعتماد جميل الجعافرة مديرة الشؤون المالية والإدارية في تربية لواء المزار الجنوبي
