لا تزيد مدة رسالتك الصوتية عن هذا الوقت

مدار الساعة -في عالم سريع الوتيرة، لا يملك أحد الوقت لسماع رسائل طويلة، حتى لو كانت صادرة من أصدقائه المقربين أو زملائه في العمل. الدراسات الحديثة تكشف أن الرسائل الصوتية على واتساب تواجه تحديًا حقيقيًا، معظم المستلمين لا يكملون سماعها. فما هو طول الرسالة الذي يحافظ على انتباه المستمع قبل أن يفقد صبره؟

وفقًا لشركة الاتصالات البريطانية ، ينفد صبر المستمع العادي عند دقيقة و3 ثوانٍ فقط. بعد هذا الوقت، يبدأ معظم الناس بالتوقف عن الاستماع، ما يجعل الرسائل الطويلة أقل فاعلية في التواصل اليومي.

وتظهر الدراسة اختلافًا واضحًا بين الأجيال. فجيل إكس (60–78 عامًا) يميل إلى قطع الرسائل بعد دقيقتين و30 ثانية، بينما يستمر جيل Z الأصغر (18–27 عامًا) حتى ثلاث دقائق و36 ثانية قبل أن يفقد الاهتمام.

ويعزو خبراء علم النفس ذلك إلى أن الشباب يستخدمون واتساب كجزء من حياتهم الاجتماعية اليومية، ويتأثرون بأسلوب استهلاك المحتوى السريع على منصات مثل تيك توك وانستغرام ، حسب الدكتور وي لوه من جامعة كامبريدج.

كما أظهرت الدراسة أن متوسط طول الرسائل الصوتية لجيل Z يصل إلى 12 دقيقة و24 ثانية، ومع ذلك يتم سماع ثلثيها فقط. في المقابل، يرسل جيل طفرة المواليد رسائل أقصر بكثير، بمتوسط دقيقتين و18 ثانية، وتكاد تُستمع بالكامل

ويخلص خبراء إلى أن الرسائل القصيرة والجذابة هي الطريقة المثلى للتواصل الفعّال، وإذا تجاوزت الحد المثالي، فمن الأفضل الاتصال هاتفيًا.

الرسائل الصوتية المختصرة لا تضمن إيصال الفكرة بوضوح فحسب، بل تحافظ على انتباه المستمع، وتزيد فرص التفاعل الحقيقي، ما يجعلها أداة لا غنى عنها في عالم المراسلة الرقمية سريع الوتيرة.