في صباح يملؤه العز والفخر وفي ارض تتوارث البطولة جيلا بعد جيل وصل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الى الكرك مدينة الشهداء والمواقف والوفاء لم تكن الزيارة بروتوكولية بل نبضة من نبض الوطن ورسالة من القائد الى الشعب تقول انا معكم في الميدان استمع وارى بعيني واطمئن بنفسي
وقف ابناء الكرك صفا واحدا يهتفون الله الوطن الملك وهم يستقبلون جلالته بقلوب عامرة بالايمان والانتماء وفي هذا اللقاء الحميم اكد الملك ان العمل الحقيقي هو في التنفيذ لا في الكلام موجها الحكومة الى تحويل الوعود الى واقع ملموس على ارض الكركالتخطيط مهم لكن الاهم ان نرى النتائج امام الناس بهذه العبارة رسم جلالته خريطة طريق جديدة لمسار الدولة الحديثةوبشر جلالته ابناء الكرك بمشروعات قادمة من بينها انشاء تلفريك سياحي يربط القلعة بالمدينة ما يفتح افاقا اقتصادية جديدة ويجعل من الكرك وجهة نابضة بالحياة كما شدد على دعم الشباب وتمكينهم لتبقى روح الابداع عنوان المرحلة القادمةالملك لا يتحدث من برج عال بل من قلب الناس يستمع يناقش ويعد بان القادم اجمل ويجدد ثقته بابناء الجنوب الذين كانوا وما زالوا سور الاردن المتين وذخيرته عند الشدائدالكرك اليوم لبست ثوبها الاجمل شوارعها ازدانت بالاعلام والعيون امتلأت فخرا وولاء والالسن تردد زيارتك يا سيد البلاد وسام على صدورنا وشهادة بان الاردن كبير بقائده وشعبهلم تكن الزيارة حدثا عابرا بل تجديدا لعهد قديم بين القائد واهله ورسالة تقول ان الكرك ليست بعيدة وان التنمية لا تعرف حدودا فحيثما يذهب الملك تتحرك عجلة الامل وتضاء شموع الانجازهكذا هي الكرك اليوم وهكذا هو الاردن قائد لا يكل عن العمل وشعب لا يتراجع عن العطاء ووطن يكتب فصلا جديدا في كتاب الصبر والكرامةالقرالة يكتب: الملك بين أهله في الكرك عهد متجدد بين القيادة والشعب
مدار الساعة  ـ