مدار الساعة - كشفت مصادر قضائية لبنانية، الثلاثاء، أن فرنسا وجهت إلى بيروت طلبا رسميا لتعقب وتوقيف 3 من أبرز جنرالات نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أدت إلى مقتل مواطنين فرنسيين خلال سنوات الحرب السورية.
وأكد مصدر قضائي بارز لصحيفة "الشرق الأوسط" أن النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار تلقى برقية رسمية من القضاء الفرنسي تتضمن استنابة قضائية كاملة، تطلب من السلطات اللبنانية التحري عن مواقع الضباط الثلاثة وتوقيفهم فور العثور عليهم وتسليمهم إلى باريس.أسماء الجنرالات المطلوبينوتشمل المذكرة الفرنسية كلا من:اللواء جميل الحسن، القائد السابق لإدارة المخابرات الجوية في نظام الأسد.اللواء علي مملوك، مدير مكتب الأمن القومي وأحد أبرز الوجوه الأمنية في النظام.اللواء عبد السلام محمود، مدير فرع التحقيق في المخابرات الجوية.وطلبت فرنسا من لبنان تنفيذ عمليات تتبّع واتصالات موسعة لتحديد أماكن وجودهم المحتملة داخل الأراضي اللبنانية.أدلة واتصالاتووفق المصدر القضائي اللبناني، فقد تضمنت الاستنابة أرقام هواتف لبنانية تتواصل دوريا مع المطلوبين الثلاثة، وهي معلومات حصلت عليها السلطات الفرنسية من خلال مراقبة حركة الاتصالات الدولية في إطار التحقيقات الجارية في ملفات جرائم النظام السوري.وأشار المصدر إلى أن هذه المعطيات ستكون في صميم عمل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني التي ستتولى متابعة الخيوط التقنية والتحقيقات الميدانية.وكان القضاء الفرنسي قد أصدر في أكتوبر الماضي مذكرة توقيف دولية بحق بشار الأسد نفسه، بتهمة الضلوع في هجمات كيميائية عام 2013.وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الجنرالات الثلاثة تواروا عن الأنظار عقب انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتوزع كبار ضباطه في 3 وجهات:قسم صغير غادر مع الأسد إلى روسيا.قسم آخر بقي متخفيا داخل الأراضي السورية بين الساحل ومحافظة السويداء.في حين لجأ عدد منهم إلى لبنان.وأشارت المصادر إلى أن بعض هؤلاء تمكنوا من مغادرة لبنان بهويات مزورة أو عبر طرق غير شرعية، بينما اضطر آخرون للبقاء داخل الأراضي اللبنانية بعد تعذر مغادرتهم بسبب تجميد جوازاتهم وإدراج أسمائهم على قوائم الملاحقة الدولية.
    










