جامعة الإسراء تستضيف الخلايلة في ندوة حوارية بعنوان 'قراءة في خطاب العرش السامي' (صور)

مدار الساعة - نظمت جامعة الإسراء، برعاية رئيسها معالي الأستاذ الدكتور محمد حامد، ندوة حوارية بعنوان “قراءة في خطاب العرش السامي”، استضافت خلالها رئيس جمعية سند للفكر والعمل الشبابي سلطان عبدالكريم الخلايلة، الذي قدّم قراءة تحليلية شاملة لمضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين.

وأكد الخلايلة أن خطاب العرش السامي جاء خارطة طريق شاملة للمرحلة المقبلة، ركّزت على أولوية تنفيذ البرامج الوطنية في قطاعات التعليم والصحة والنقل، باعتبارها ركائز أساسية لتحسين نوعية الحياة وتعزيز التنمية المستدامة. وأضاف أن جلالة الملك وجّه الحكومة بوضوح نحو ضرورة الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ، بما يضمن ترجمة الرؤى إلى إنجازات ملموسة يشعر بها المواطن في حياته اليومية.

وتناول الخلايلة في حديثه المحاور السياسية للخطاب، مشيرًا إلى أن جلالة الملك أعاد التأكيد على أهمية ترسيخ نهج التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، داعيًا إلى تطوير أداء المؤسسات العامة وتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في صناعة القرار. كما لفت إلى أن جلالته عبّر عن ثقة كبيرة بقدرة الأردنيين على تجاوز التحديات عبر العمل الجاد والمسؤولية الوطنية المشتركة.

وأوضح الخلايلة أن جلالته يؤكد دومًا أن ما يصون الدولة في الأزمات ليس السلطة ولا الإمكانات، بل وحدة الصف الأردني، فحين يقول “الأردني في ظهري”، فإنه يرسّخ مبدأ التلاحم العميق بين القيادة والشعب، الذي شكّل عبر العقود أساس استقرار الأردن في بيئة إقليمية مضطربة. وأضاف أن قول جلالته “لا شيء غير الوطن” يضع معيارًا فاصلًا في العمل الحزبي، حيث تصبح المصلحة الوطنية هي البوصلة الجامعة لكل القوى السياسية والمجتمعية.

وبيّن الخلايلة أن الخطاب الملكي يلخّص في ختامه فلسفة الدولة الأردنية في عبارة جلالته “خدمة الوطن واجب مقدس”، مؤكدًا أن القوة لا تأتي من الشعارات بل من الإيمان بالعمل، ووحدة الشعب مع مؤسساته، وهي دعوة دائمة لترسيخ ثقافة الفعل الوطني بوصفها الطريق الأضمن لصون الأردن ورفعته.

كما تحدّث الخلايلة عن تجربته خلال عمله في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية كمقرر للجنة الشباب، مشيرًا إلى أن هذه التجربة شكّلت محطة مهمة في بلورة الرؤى الوطنية لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وإشراك الشباب في صياغة السياسات العامة. وأوضح أن خطاب العرش جاء منسجمًا تمامًا مع مخرجات اللجنة الملكية التي أرست أسس التحديث السياسي بوصفه مدخلًا لتطوير الحياة الحزبية وتعزيز التمثيل الشبابي في المشهد الوطني.

وبيّن الخلايلة أن الخطاب تميّز بتركيزه على قيم المشاركة والعدالة وتكافؤ الفرص، وبأنه ينسجم مع الرؤية الملكية المستمرة لبناء دولة الإنتاج والإنجاز، مشيرًا إلى أن الرسائل التي وجّهها جلالة الملك إلى مجلس الأمة والحكومة والمجتمع المدني تحمل في طياتها دعوة صريحة لتجديد العمل الوطني على أسس من الكفاءة والانفتاح.

من جانبه، أشاد رئيس الجامعة الدكتور محمد حامد بأهمية عقد مثل هذه الندوات التي تسهم في ترسيخ الوعي الوطني لدى الشباب، مؤكدًا أن جامعة الإسراء تولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين الطلبة وتعزيز انخراطهم في الحوار الوطني حول قضايا الوطن ومستقبله.

وشهدت الندوة تفاعلاً مميزًا من الحضور من أساتذة وطلبة الجامعة، حيث دار نقاش بنّاء حول مضامين الخطاب الملكي، ودور الشباب في دعم مسيرة التحديث والإصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.