أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الشوبكي يكتب: العفو العام.. لا مساواة بين التائب والمعتدي


م.محمود الشوبكي

الشوبكي يكتب: العفو العام.. لا مساواة بين التائب والمعتدي

مدار الساعة ـ

شهدنا اليوم في عمان اعتصاماً امام مجلس النواب الأردني لـ أهالي اشخاص محكومين يطالبون بالعفو العام.

والسؤال هنا؛هل هذا العفو يردع الجريمة في الشارع الأردني ام يعطي فرصاً اكثر لارتكابها؟!
ايجابيات وسلبيات هذا العفو

يوجد اشخاص جعلوا الايذاء والاعتداء أسلوباً في حياتهم اليومية وهناك اشخاص آخرون من موقف صغير جداً يتوب ويندم على الخطأ وهناك اشخاص فرضت عليهم الجريمة وهذا قدر الله فالعفو يشمل الجميع

لكن التائب يستحق ان يعامل بميزان مختلف عن الجميع.. التائب هو من أدرك خطأه، وندم عليه، وتوقّف عنه، وتحمّل مسؤولية ما فعل، وظهر منه ما يدل على رغبته الصادقة في العودة إلى الطريق المستقيم. هذا الشخص يمكن أن يكون طاقة نافعة للمجتمع إذا أُعيد دمجه فيه، ووجد من يسانده ويعطيه فرصة جديدة

امام الشخص الآخر وهو ( الأزعر ) والمعتدي والمستهتر بارواح الآخرين ويفسد بين الناس

هذا الشخص، الدوله الأردنية تكسب اجراً كبيراً في سجنه وحبس حريته لانه آذى على الجميع.. شخصٌ لم يتغيّر، بل يُعيد الخطأ نفسه مهما أُعطي من فرص. هذا النوع لا يعرف قيمة المجتمع ولا يحترم حرمة الناس ولا أمنهم. يمشي بين الناس متكبّراً، ويعتبر القانون حاجزاً ضعيفاً يمكن الالتفاف عليه إذا طال الوقت أو تغيّرت الظروف. فإذا شمل العفو مثل هذا الشخص، فذلك ليس إصلاحاً، بل فتحٌ لباب الفوضى واعتداء على كرامة الناس وأمنهم

* وهذه النوعية اثبتت التجارب امام الشارع الأردني ان وأن التساهل معهم لا يؤدي إلى إصلاحهم، بل إلى تمكينهم من الاستمرار في الإفساد. فهؤلاء يشبهون من يتغذّى على الفوضى، ولا يجد لنفسه مكاناً إلا إذا ضُعف النظام، أو غاب القانون، أو تم فتح باب العفو دون حساب

* ⁠فالعفو حقٌّ أخلاقي لمن يستحق الرحمة، لكنه جريمة في حق المجتمع إن شمل من لا يعرف قيمة الأمن. ولأن الأمن هو الأساس الذي تقوم عليه المملكه الأردنيه الهاشميه بلد الأمن والامان

* ⁠وجميع العالم شهد لنا اننا بلد الأمان

من هنا نقول ان العفو مطلب شعبي لمن يستحق العفو والمسامحة وغير ذلكالسجن اولى به

ونحن في بلاد الهاشميينلايظلم فيها أحد..

حفظ الله الأردن

حراً شامخاً قوياً بقيادته الهاشمية

مدار الساعة ـ