في كل لقاء مع شبابنا، يتجدد الإيمان بأن الأردن لا يُقاس بمساحته، بل بطاقاته التي تنبض في كل محافظة، وبأفكاره التي تولد من قلب الحلم وتكبر بالإرادة. ومنذ تأسيس هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، لم نكن مجرد جهة تنفذ برامج، بل كنا وما زلنا الحاضن الذي يؤمن بالشباب قبل أن يؤمن بالفكرة، والداعم الذي يرى في كل طموح بذرة مشروع، والمرافق الذي لا يترك الحلم وحده حتى يتحول إلى أثر.
نؤمن أن كل شاب يحمل في داخله مشروعًا يستحق أن يُروى، وكل فكرة تستحق أن تُصقل، وكل خطوة تستحق أن تُرافق. لأننا لا نعمل مع الشباب فقط، بل نؤمن بهم، ونراهم كما يجب أن يُروا: قادة، مبتكرين، وصنّاع مستقبل الأردن.أمس، في حفل إطلاق مشروع “صُنع في عمّان”، لم يكن المكان مجرد منصة عرض، بل كان مساحة نابضة بالحياة، امتلأت بضحكات الشباب، وعيونهم اللامعة، ومنتجاتهم التي تحكي قصصًا من عمّان، من الذاكرة، من القلب. كان الحفل أكثر من فعالية، كان لحظة صدق شعرنا فيها جميعًا أن ما نزرعه من ثقة في شبابنا يثمر إبداعًا، ويُترجم إلى منتجات تُحمل وتُهدى وتُحب.مشروع “صُنع في عمّان” هو أحد النماذج التي نعتز بها وندعمها مع الشركاء، لأنه يجمع بين الفن والهوية، بين التمكين الاقتصادي والانتماء الثقافي. هو مشروع يتيح للشباب أن يعبّروا عن مدينتهم، عن طفولتهم، عن بيوتهم، من خلال منتجات تذكارية تنبض بالحنين، وتُروّج للأردن بطريقة أصيلة وعصرية. لقد رأينا في عيون المشاركين فخرًا لا يوصف، وهم يقدّمون للعالم قصصهم على هيئة مغناطيس، أو فنجان، أو مدالية، وكلها تحمل بصمة “من عمّان.. إلى العالم”.نحن في الهيئة نؤمن أن دورنا لا يقتصر على العاصمة، بل يمتد إلى كل محافظة، إلى كل قرية وبلدة وحيّ ومخيم وبادية. نؤمن أن في كل زاوية من هذا الوطن شابًا أو شابة يحملون فكرة تستحق أن تُدعم، وموهبة تستحق أن تُصقل، وصوتًا يستحق أن يُسمع. ولهذا، سنواصل عملنا في المحافظات كافة، نرافق الشباب في رحلتهم، نفتح لهم الأبواب، ونمضي معهم نحو مستقبل يصنعونه بأيديهم.“صُنع في عمّان” هو بداية لحكايات جديدة، ندعمها ونكتبها مع الشركاء، من الوسط إلى الشمال إلى الجنوب، ومن القلب إلى العالم.الزواهرة يكتب: حين نؤمن بالشباب يصنعون ما يُفتخر به.. مشروع 'صُنع في عمّان'
المحامي عبدالرحيم الزواهرة
الزواهرة يكتب: حين نؤمن بالشباب يصنعون ما يُفتخر به.. مشروع 'صُنع في عمّان'
مدار الساعة ـ