أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الجولة الملكية الآسيوية ...تعزيز لمكانة الأردن كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار والأعمال

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,خير أبو صعيليك,الملك عبدالله الثاني,دائرة الإحصاءات العامة,وكالة الأنباء الأردنية,غرفة صناعة الأردن,المدن الصناعية,التنفيذ القضائي,الذكاء الاصطناعي
مدار الساعة (بترا) ـ
حجم الخط

مدار الساعة -أكد اقتصاديون أن جولة جلالة الملك عبدالله الثاني الآسيوية التي ستبدأ بزيارة اليابان، تمثل فرصة اقتصادية استراتيجية لتعميق حضور الأردن في سلاسل التوريد الدولية واستقطاب استثمارات نوعية بمختلف القطاعات وتوسيع قاعدة الإنتاج والتصدير.

وأشاروا إلى أن هذه المعطيات ستدعم النمو الاقتصادي بالمملكة وتوفير فرص عمل مستدامة، وترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للتصنيع والانطلاق نحو الأسواق العالمية، وإضافة مستهلكين جدد للمنتجات الأردنية التي تحظى اليوم بسمعة وتنافسية عالية.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الجولة الملكية ستفضي لإقامة شراكات مع الدول التي تشملها جولة جلالته، ما سيسهم بتوليد فرص عمل جديدة للأردنيين، وزيادة القدرة التصديرية للقطاع الصناعي، وتعزيز موقع المملكة كمركز تشغيل صناعي في منطقة الشرق الأوسط.

وبينوا أن الجولة تعكس الرؤية الملكية الثاقبة في تنويع الشركاء الاقتصاديين والتجاريين وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار والأعمال، مشددين على ضرورة متابعة مخرجاتها ونتائجها وتحويلها لفرص تخدم الاقتصاد الوطني.

ويبدأ جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم غد السبت، زيارة إلى اليابان في مستهل جولة عمل آسيوية تشمل أيضا فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان.

وتهدف الجولة الملكية إلى توطيد التعاون بين الأردن وهذه الدول وتعزيز الشراكات لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

ومن المقرر أن يوقع الأردن ضمن الجولة وعلى هامش لقاءات جلالة الملك اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات عدة.

وحسب معطيات رقمية لدائرة الإحصاءات العامة، بلغت مستوردات المملكة من اليابان خلال الثمانية أشهر الماضية من العام الحالي نحو 180 مليون دينار، مقابل 29 مليون دينار صادرات.

ووفقا لنفس المعطيات، استوردت المملكة من فيتنام خلال الثمانية أشهر الماضية من العام الحالي بما قيمته 135 مليون دينار، مقابل مليون واحد فقط صادرات فيما بلغت مستوردات المملكة من سنغافورة خلال الثمانية أشهر الماضية من العام الحالي نحو 19 مليون دينار، مقابل ما يقارب 7 ملايين دينار صادرات.

ووقع الأردن وسنغافورة عام 2004 اتفاقية تجارة حرة وهي الأولى للأردن مع دولة آسيوية بالمنطقة والأولى لسنغافورة مع دولة في الشرق الأوسط.

وحسب نفس المعطيات الرقمية، بلغت مستوردات المملكة من اندونيسيا خلال الثمانية أشهر الماضية من العام الحالي، 267 مليون دينار، مقابل نحو 67 مليون دينار صادرات فيما أظهرت المعطيات الإحصائية، أن مستوردات المملكة من الباكستان خلال الثمانية أشهر من العام الحالي بلغت نحو 20 مليون دينار، مقابل 9 ملايين دينار صادرات.

وقال الوزير السابق والخبير الاقتصادي الدكتور خير أبو صعيليك، إن توقيت الجولة الملكية إلى الدول الآسيوية يحمل دلالات استراتيجية عميقة، لا سيما أن اقتصاديات آسيا تشكل اليوم أكثر من 40 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي، وتبحث هذه الاقتصادات عن شركاء موثوقين في منطقة تتسم بالتقلبات.

وأضاف أن جلالة الملك يمتلك رؤية ثاقبة في تسويق الأردن كمنصة آمنة وجاذبة للاستثمارات الآسيوية، مؤكداً أن زيارة فيتنام تمثل خطوة نوعية يمكن أن تسهم في رفع صادرات الأردن من الألبسة خلال السنوات الثلاث المقبلة، إلى جانب توليد فرص عمل مباشرة جديدة.

وأشار إلى أن الأردن يتطلع لتعزيز شراكاته مع اليابان وسنغافورة بمجالات التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، فضلاً عن التحول الرقمي والخدمات المالية، مبيناً أن تحوّل الأردن إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا المتقدمة لم يعد حلماً بعيد المنال، بل فرصة ممكنة وقابلة للتحقيق بفضل الرؤية الملكية وجهود الدولة في تحديث الاقتصاد واستقطاب الاستثمارات النوعية.

وأكد أهمية مشاركة القطاع الخاص الأردني في هذه الجولة الملكية، مشيراً إلى أن القطاع الخاص هو الشريك الطبيعي في تنفيذ نتائج الزيارات وفتح الأسواق الجديدة، وأن وجود ممثلين عن غرف التجارة والصناعة وشركات كبرى يسهم في تحويل التفاهمات السياسية إلى فرص اقتصادية ملموسة، ويعزز حضور المنتجات والخدمات الأردنية في الأسواق الآسيوية الواعدة.

بدوره، أكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين العين أحمد الخضري أن الجولة الملكية تمثل محطة مفصلية في جهود الأردن لتوسيع شراكاته الاقتصادية مع القارة الآسيوية وتعزيز حضور الصادرات الأردنية في أسواق جديدة وواعدة.

ورأى إن لقاءات جلالته مع قادة هذه الدول، وممثلي المؤسسات الاقتصادية الكبرى، ستسهم في فتح آفاق أوسع أمام الصادرات الأردنية، خصوصاً في قطاعات الألبسة والأدوية والمنتجات الغذائية والكيماوية، والخدمات التقنية، التي تحظى بسمعة مميزة في الأسواق العالمية.

وبين أن جلالة الملك يبذل جهوداً استثنائية في تعزيز موقع الأردن على الخارطة الاقتصادية العالمية، من خلال السعي المستمر لاستقطاب الاستثمارات النوعية وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات وبما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتعزيز تنافسية المنتج الأردني.

وأشار الخضري إلى أن الجهود الملكية تشكّل مصدر فخر واعتزاز لكل الأردنيين، وتؤكد إيمان جلالته العميق بدور الاقتصاد المنتج في بناء المستقبل، مبينا أن توقيع اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم خلال الجولة سيعزز الإطار المؤسسي للعلاقات الاقتصادية، ويفتح الباب أمام شراكات مستدامة بين الأردن ودول شرق وجنوب شرق آسيا.

من جهته، أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين أيمن العلاونة بأن الجولة الملكية تمثل تحولا استراتيجياً في السياسة الاقتصادية الأردنية، للوصول إلى شراكات اقتصادية متكافئة، مبيناً بأنها ستفتح الأبواب مبكراً لرجال الأعمال الأردنيين في دول شرق آسيا الصاعدة بالاقتصاد العالمي، وتعطي مرونة عالية للتكيف مع المتغيرات العالمية، وتحولاً نحو الأسواق التقليدية.

وأشار إلى أن الخروج من النمط التقليدي بالاستثمار، ستوجه الأنظار للتحول نحو الاستفادة من النماذج التنموية الأسيوية في نقل خبرات التحول الرقمي في سنغافورة والتنمية الزراعية في فيتنام والتصنيع المتقدم في اليابان وتقنيات الأمن الغذائي في الباكستان.

وبين بأنه يمكن خلق التشاركية في عدد من القطاعات الاقتصادية ذات الميزة التنافسية العالية للأردن وتعمل على تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي من خلال استقطاب استثمارات بالطاقة المتجددة وزيادة الصادرات الزراعية، ورفع أعداد السياح القادمين للمملكة من الدول الآسيوية، وإنشاء حواضن أعمال مشتركة لنقل التكنولوجيا والمعرفة.

وشدد العلاونة على ضرورة وضع آليات لترجمة نتائج الجولة الملكية إلى فرص استثمارية فعلية وشراكات استراتيجية من خلال تطوير منصة استثمر في الأردن لتصبح هناك بوابة آسيوية خاصة بالمستثمرين الآسيويين، وتخصيص مناطق صناعية خاصة بالاستثمارات الآسيوية والإعلان عن حوافز مخصصة للصناعات ذات القيمة المضافة العالية الداعمة للنمو الاقتصادي.

بدوره، أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري، أن الزيارة الملكية تمثل فرصة اقتصادية استراتيجية لتعميق حضور المملكة في سلاسل التوريد الدولية واستقطاب استثمارات صناعية نوعية، وتوسيع قاعدة الإنتاج والتصدير بما يدعم النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل مستدامة، ويسهم في ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للتصنيع والانطلاق نحو الأسواق العالمية.

وقال : " تأتي زيارة جلالة الملك في سياق توجه استراتيجي لتعزيز الشراكات الاقتصادية وتنويع مصادر الاستثمارات، وخاصة مع الاقتصادات الآسيوية الصاعدة التي تمتلك خبرات صناعية متقدمة وقدرات إنتاجية كبيرة".

وأضاف أن الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو فتح آفاق جديدة للصناعة الأردنية، في ظل التحولات المستمرة في سلاسل التوريد العالمية وارتفاع المنافسة على الأسواق الدولية".

ورأى أن فيتنام تبرز كأحد أهم محطات زيارة جلالته، كونها تعد من أكبر المراكز العالمية في صناعة الألبسة والملابس الجاهزة، وتمتلك شبكات توريد واسعة موجهة بشكل رئيس للسوقين الأميركي والأوروبي.

وأوضح أنه مع التغيرات الأخيرة في التعرفة الجمركية والسياسات التجارية الدولية، بدأت العديد من الشركات الفيتنامية تبحث عن مواقع بديلة أو مكملة لعملياتها بهدف تخفيض الكلف وتعزيز القدرة على النفاذ للأسواق دون معيقات.

وأشار في هذا السياق إلى أن الأردن يظهر كوجهة تنافسية مميزة، مستفيدًا من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة التي تمنح منتجاته دخولاً معفى من الرسوم الجمركية إلى السوق الأميركية، إلى جانب وجود قواعد منشأ ميسّرة، ومدن صناعية متنوعة تتوفر فيها بيئة تشغيل جاهزة، وقوى عمل مؤهلة وقابلة للتدريب السريع، فضلاً عن حزم الحوافز الاستثمارية التي تسهّل بدء وتعظيم العمليات الإنتاجية.

ولفت إلى أن الأردن يمتلك نموذجا ناجحا وقائما في قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، والذي يحقق صادرات تتجاوز 2.3 مليار دولار سنويًا، ما يعكس الخبرة الصناعية والبنية التشغيلية المستقرة بالمملكة.

وأوضح المهندس قادري إن تعزيز التعاون الصناعي بين الأردن وفيتنام يمكن أن يمهد لتأسيس شراكات إنتاجية وتشغيلية مشتركة، سواء من خلال نقل جزء من خطوط الإنتاج، أو إقامة مصانع جديدة داخل المدن الصناعية الأردنية، أو تنفيذ نماذج إنتاج تكاملية تخدم الأسواق الأميركية والأوروبية


مدار الساعة (بترا) ـ