مستشار مسؤول لبناني ينهال ضرباً على طالب سوري

مدار الساعة -تصدرت في لبنان قضية اعتداء صادم داخل الحرم التربوي لمدرسة "الإنترناشيونال كوليدج" في بيروت، بعدما انتشر فيديو يوثّق تعرض طالب لاعتداء مبرح، شارك فيه طالب آخر ومرافق يعمل لدى شخصية سياسية بارزة، ما أثار موجة غضب على المنصات خلال الساعات الأخيرة.

ووفق وسائل إعلام محلية، أظهر الفيديو الطالب نجل المستشار وهو يعتدي على زميله بمشاركة المرافق وهو موظف في شركة أمنية، وتضمن الاعتداء ركلاً وصفعاً بشكل وحشي، فيما قام زميلهما بتصوير المشهد داخل حرم المدرسة.

أفادت معلومات أن المرافق سلّم نفسه لاحقاً إلى فرع المعلومات، الذي فتح تحقيقاً شاملًا فور انتشار الفيديو، فيما أكدت قوى الأمن الداخلي في بيان رسمي توقيف المرافق، مشيرةً إلى أنه اعترف بالاعتداء على الطالب وتحريض زميله على ضربه.

وبحسب التحقيقات الأولية، أوضح المرافق أنه توجه إلى المكان بعد علمه بأن الضحية اعتدى على الجاني في وقت سابق وأنه حاول الاقتصاص منه فقط.

من جهتها، أصدرت والدة الطالب المعتدي فرح ميقاتي حمد توضيحاً قالت فيه إن ابنها تعرّض سابقاً لـ"هجوم من رجل ثلاثيني تحت تأثير المخدرات"، ما أدى إلى إصابته بـ"صدمة وخوف"، على حد تعبيرها، مطالبة بتفهم "السياق النفسي" لظروفه النفسية.

إدارة المدرسة أعلنت بدء تحقيق داخلي، وأبلغت وزارة التربية بالتفاصيل لتوضح للرأي العام ما توصلت إليه لاحقاً، وأكدت مصادر داخل المدرسة أنها تتعاون مع الجهات الأمنية وكافة الأطراف المعنية، لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المتورطين.

أثار الفيديو موجة غضب بين الأهالي والناشطين، الذين طالبوا بتحقيق صارم وإنزال العقوبات بكل من شارك في الاعتداء، وعلقوا بالقول: "نتمنى أن يحاسب الجميع" وأردف آخر بالقول: "الحادثة تكشف خطورة النفوذ والسلطة حين تمتد لتطال المؤسسات التربوية وتعرّض الطلاب للعنف".