ساركوزي يوضح: سبب رفضه لطعام السجن واقتصاره على الزبادي والتونة

مدار الساعة -رفض الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي تناول أي طعام باستثناء الزبادي خلال فترة سجنه، التي استمرت قرابة 3 أسابيع في زنزانة معزولة داخل مجمع سجن لا سانتيه بباريس، قبل إطلاق سراحه، أمس الاثنين، وذلك بعد أن قضت محكمة في باريس بإمكانية الإفراج عنه بانتظار الاستئناف على إدانته بالتآمر الجنائي.

وكان قد صدر حكم بالسجن عليه لمدة 5 سنوات بتهمة التآمر الجنائي حول تمويل حملته الانتخابية عام 2007 من ليبيا، ودخل السجن في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2025، ليصبح أول رئيس دولة من دول الاتحاد الأوروبي يُودع خلف القضبان.

ووفق مجلة "لوبوان" الفرنسية، رفض ساركوزي تناول أي طعام غير الزبادي مدة ثلاثة أسابيع، بعد خوفه من قيام سجناء ببصق الطعام أو العبث به أو إضافة أي مواد ملوثة، لا سيما بعد تلقيه تهديدات بالقتل من قبل عدد من السجناء منذ اليوم الأول له في السجن.

هذا بالإضافة، لم يُقدِم على طهي أي وجبة بنفسه، إذ قال أحد المقربين منه: "إنه لا يعرف كيف يطبخ البيض… ويرفض ذلك من حيث المبدأ".

أما صحيفة "باري ماتش" فكشفت أنه اشترى زبادي وتونة بالزيت لتخزينها في زنزانته، في نظام غذائي غير متوازن، لكنه يعكس حالة القلق وانعدام الثقة التي كان يعيشها.

وخرج ساركوزي، 70 عاماً، من السجن، حسب مصدر مطّلع، في سيارة معتمة الزجاج ترافقها دراجات نارية للشرطة، ومن المنتظر أن يمثل أمام محكمة الاستئناف مرة أخرى، في مارس (آذار) 2026.

وبعد إطلاق سراحه، قال ساركوزي، عبر إكس: "طُبق القانون. سأستعد الآن لمحاكمة الاستئناف. تركيزي منصبّ فقط على هدف واحد هو إثبات براءتي، الحقيقة ستنتصر، إنّه درس واضح تعلّمه الحياة".

وقال الرئيس الأسبق الذي استأنف الحكم بسجنه 5 أعوام، بتهمة التآمر، في جلسة استماع استمرت حوالى 50 دقيقة: "أناضل من أجل سيادة الحقيقة"، وأشاد ساركوزي "بموظفي السجن الذين كانوا إنسانيين بشكل استثنائي وجعلوا هذا الكابوس أمراً يمكن تحمّله".