أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

حفرة سيبيريا الغامضة تثير قلقاً جيولوجياً... ما سر ظهورها المفاجئ؟

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,درجات الحرارة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -في قلب سيبيريا الباردة ، ظهرت فجأة حفرة ضخمة غامضة أثارت فضول العلماء. مؤخراً، تمكن فريق روسي من النزول إلى قاعها لأول مرة، ليكشف أسرارا كانت مخفية تحت طبقات الجليد والتربة المتجمدة، ويبدأ العلماء في فهم طبيعة هذه الظاهرة الغريبة.

وصل فريق من العلماء الروس إلى قاع الحفر الغامضة في سيبيريا لأول مرة، نزل الباحثون أكثر من 16 مترا إلى أكبر هذه الحفر، متجاوزين طبقات الجليد ودرجات الحرارة تحت الصفر، لجمع القياسات والعينات.

تم الإبلاغ عن هذه الحفر لأول مرة في منتصف عام 2024 بعد أن التقط طيار هليكوبتر صورا جوية أظهرت فتحات دائرية ضخمة في الأرض السيبيرية. تقع أكبر هذه الحفر في منطقة نائية يصعب الوصول إليها وتتميز بظروف مناخية قاسية. أثارت هذه التقارير المبكرة تكهنات واسعة على الإنترنت.

تأجيل الوصول بسبب ذوبان الصيف

اضطر فريق البحث للانتظار حتى انخفضت درجات الحرارة إلى -11°م قبل أن يتمكنوا من الدخول إلى الحفرة بأمان. خلال الأشهر الدافئة، يتدفق الماء من الأراضي المحيطة إلى الحفرة، مما يحوّل قاعها إلى مستنقع موحل. وفقط بعد أن تجمد البحيرة في القاع بشكل كامل أصبحت الظروف مستقرة بما يكفي لإجراء النزول الكامل.

كشفت البعثة أن تحت الحفرة التي يبلغ عمقها 16 مترا توجد بحيرة متجمدة يُقدّر عمقها بحوالي 10.5 أمتار إضافية على الأقل. هذا الأمر، إلى جانب العلامات الواضحة للضغط الداخلي للغاز، يدعم إحدى النظريات الرئيسية قيد الدراسة، وهي أن هذه الحفر نتجت عن انفجارات مفاجئة للغاز تحت الأرض تخترق التربة المتجمدة أثناء ذوبانها.

حرارة غير عادية عند تقاطع الصفائح التكتونية

أكبر الحفر تقع عند تقاطع صدعين تكتونيين، وهو تفصيل غير متوقع بالنظر إلى التاريخ الزلزالي المستقر نسبيا للمنطقة. وعلى الرغم من غياب الزلازل، قاس العلماء في الموقع درجات حرارة أعلى من المعدل تحت قاع الحفرة، ما يثير أسئلة جديدة حول الديناميات الحرارية في المنطقة.

وقال فلاديمير بوشكاريف، مدير المركز الروسي لاستكشاف القطب الشمالي: "أخذنا جميع المسوحات التي خططنا لها وأجرينا القياسات. الآن يحتاج العلماء إلى الوقت لمعالجة البيانات، وبعد ذلك فقط يمكنهم استخلاص النتائج".

وأضاف بوشكاريف: " سيستغرق الأمر وقتا لدراسة جميع العينات والصور. وبينما تستمر النظريات في التداول، نطلب من الناس عدم القفز إلى الاستنتاجات قبل أن نتمكن من تحليل البيانات بدقة. حتى الآن، لا نرى أي شيء خطير في ظهور مثل هذه الحفر فجأة، لكن يجب علينا دراستها جيدا لفهم طبيعة ظهورها والتأكد من عدم وجود أي خطر".

كما تم جمع عينات من التربة والجليد من قاع الحفرة لدراستها لاحقًا.

استكشاف الماضي لفهم الحاضر

لفهم ما إذا كانت هذه الحفر ظاهرة جديدة أو جزءا من نمط سابق لم يُلاحظ، يقوم الباحثون بمراجعة صور الأقمار الصناعية منذ الثمانينيات، على أمل اكتشاف أي حفر مشابهة ربما تكون قد ظهرت في الماضي لكنها لم تُرصد بسبب صعوبة الوصول إليها.

كانت هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها فريق من الوصول إلى قاع الحفرة بالكامل، وما تم اكتشافه قد يدعم أو يدحض الفكرة القائمة منذ فترة طويلة أن تراكم غاز الميثان تحت التربة المتجمدة هو السبب وراء هذه الانفجارات المفاجئة.


مدار الساعة ـ