مدار الساعة - السؤال:أنا منذ زمنٍ طويل أسمع من الناس قولهم: "إذا أخذ أحد مالًا حرامًا، يقول له شخص آخر: إذا أخذت مالًا حرامًا، سيُخرجك الله منه بمرضٍ في أولادك، أو في نفسك". فهل هذا الكلام صحيح؟ وهل يُعاقَب الإنسان على ذنبه بعقوبة تصيب أولاده أو أهله؟
الإجابــة:الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: تأثير معاصي الوالد على أولاده، فهذا حاصل من حيث الجملة، ولكن لا يلزم في كل شخص، ولا في كل ذنب بعينه، فقد يعاقب الوالد على معصيته بما يراه من سوء في أولاده، وما يصيبه من مشقة بسبب ذلك، ولكنها في حق الأولاد أنفسهم ليست عقوبة لهم! وإنما ابتلاء واختبار، كسائر أنواع البلاء، قد تكون رفعة في الدرجات، أو كفارة للسيئات
كما لا نعلم نصًا صريحًا من الكتاب أو السنة بأن آكل المال الحرام لا بد أن يعاقب في الدنيا، فقد تعجَّل له العقوبة في الدنيا، وقد يؤخر عقابه إلى الآخرة، وإذا وقع أكل المال الحرام بطريق الغصب أو السرقة ونحوها من الظلم للعباد، فإن هذا بغي على الناس، وقد ورد في السنَّة ما يدل على أنه حري بالباغي أن تعجل له العقوبة في الدنيا، مع ادخار عقوبة الآخرة له أيضًا.











