مدار الساعة - وجه رئيس اختصاص العقم في الخدمات الطبية الملكية العقيد الطبيب عماد الدين الشرع رسالة بعد تقديم استقالته، قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، الذي أنعم علينا بالصحة والعافية، ووفقنا لخدمة وطننا الغالي ومؤسستنا الحبيبة.في هذا اليوم، وبناءً على طلبي، وبعد تقديم استقالتي قبل ثلاثة أشهر، صدر قرار إحالتي على التقاعد، لأختتم بذلك مسيرةً امتدت لأربعةٍ وعشرين عامًا في الخدمات الطبية الملكية، قضيتها في خدمة المرضى ورعاية صحتهم بكل تفانٍ وأمانة.قدمت استقالتي رغبةً مني وأنا في قمة العطاء المهني والفني، حيث تشرفت خلال مسيرتي بأن أكون:رئيسًا لاختصاص أطفال الأنابيب والعقم في الخدمات الطبية الملكية.مديرًا للبرنامج التعليمي لزمالة العقم والإنجاب، ومؤسسًا للاعتراف به من المجلس الطبي الأردني كأول مركز في الأردن لغايات التدريب المعتمد، وأول تخصصٍ فرعي في اختصاص النسائية يحصل على هذا الاعتماد.مديرًا للبرنامج الأمريكي ALSO، حيث تم عقد أولى الدورات في الأردن بكفاءات محلية.مديرًا ومؤسسًا لتقييم التكنولوجيا الصحية في الخدمات الطبية الملكية.مستشارًا في اختصاص النسائية والتوليد والعقم.وخلال مسيرتي، تشرفت بأن أُكرَّم من سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، بمنحي وسام الاستحقاق العسكري، تقديرًا لاختراعي جهازًا لعلاج العقم عن بُعد، وهو ابتكارٌ عالمي أسهم في مساعدة مرضى العقم.جاءت هذه الخطوة في وقتٍ أراه ذروة عطائي المهني، لا لتكون نهاية لمسيرتي، بل رسالة وفاء وامتنان لمؤسسةٍ عريقةٍ أعتز وأفتخر بالانتماء إليها. فقد آثرت أن أُعبّر بهذه الخطوة عن إيماني بأن العطاء لا يُقاس بالبقاء في الموقع، بل بالقدرة على ترك البصمة والأثر الطيب.الشكر والتقدير إلى الخدمات الطبية الملكية، ودائرة النسائية والتوليد، وجميع الزملاء والتمريض وكافة الإداريين والمسؤولين في هذه المؤسسة المتميزة، وأخص بالشكر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وقيادتنا الهاشمية الحكيمة، حفظها الله ورعاها.لقد تشرفت بخدمة المرضى طيلة هذه السنوات بكل حبٍ وإخلاص، وأحمد الله أن كانت صفحتي طيلة مسيرتي المهنية خاليةً من أي شكوى.أسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يوفق الزملاء والأجيال القادمة لمواصلة المسيرة بكل عطاءٍ وتميّز.الحمد لله أولًا وآخرًا، على ما أنعم وأكرم.
