أعتز وكلي فخر ان أكتب اليوم بذكرى غالية على جميع قلوب الأردنيين ذكرى ميلاد الملك الحسين الباني . طيب الله ثراه

يفتح اليوم أردننا نوافذه على ذاكرةٍ لا تموت، على رجلٍ رسخ في الذاكرة والأذهان والتاريخ وما زال يمشي في الأرواح رغم الغياب؛ الحسين الباني وجهٌ حبيب وصوتٌ لن يغيب وميلادٌ في 14/11/1935 عمّق معنى العروبة

القائد السياسي المُحَنك

الحسين…

لم يكن ملكاً فقط بل كان قلباً يخفق لفلسطين كما يخفق للأردن، يحملها في دمه، في صلاته، وفي شجونه، كأنها جزءٌ من روحه لا ينفصل.

كان يقولها ويؤمن بها فلسطين هي القضية التي لا تغيب، وهي عهدُ الهاشميين الذي لا يتبدل.

وقف معها في لحظاتٍ كان العالم يشيح بوجهه عنها، ورفع صوتها حين اختنق صوتها، وحمل أمانة القدس كما يحمل الأب طفله الوحيد.

وفي الأردن… أورث أبناءه محبة فلسطين كما أورثهم الشجاعة والكرامة والقيادة الحكيمة والوفاء فكبر الملك عبدالله الثاني حفظة الله ورعاه وأطال الله في عمره على ذات النهج، يحمل راية الحق بثباتٍ وعزيمه وجرئه يشبه ثبات أبيه، يقود الوطن والعروبة بحكمةٍ هادئة وقلبٍ حَفِظ وصايا الحسين وعززها

واليوم…

يمتد الإرث في ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله؛ شبيه جده صورةً وروحاً، ملامحٌ تشبه الحسين الباني، وخطىً تشبه خطواته، وابتسامةٌ تبث الطمأنينة . وامتداداً لرسالةٍ بُنيت على الفداء والكرامة وحب القدس وفلسطين.

رحم الله روحاً رحلت جسداً لكنها بقيت نهجاً يتوارثه الملوك، وإيماناً يسري في أبناء الأردن، وحباً لفلسطين لا يخبو، من عهدك

سلامٌ عليك في يوم ميلادك…

سلامٌ على إرثك الذي ما زال يحمِل الوطن ويحيط فلسطين بالعهد والوعد.

وجه حبيب… وصوت لن يغيب… ورايةٌ لم تنكس ما دام في الأردن ملوكٌ من سلالة عظيمة متوارثه تحمل العز والكرامه والشموخ والعزة ببلدٍ عزيز ونهجٍ مصطفويٍ كريم

رحم الله الحسين الباني وأطال الله في عمر جلالة سيد البلاد الملك عبدالله الثاني وولي عهدنا الأمين

حفظ الله الأردن قيادتا وشعبا ودام عزك يابلدي