حزب نماء يحتفل بافتتاح مقره في اربد (صور)

مدار الساعة - محمد قديسات - احتفل حزب نماء بافتتاح مقره في محافظة اربد بحضور مندوب وزير الشؤون السياسية والبرلمانية قصي الزعبي وامين عام الحزب الدكتور محمد الرواشدة والنائب عن الحزب علي الغزاوي ونائب الامين العام الدكتور فاديا الابراهيم ومساعد رئيس المجلس المركزي فايز بني عواد وعدد من اعضاء الهيئة وفعاليات سياسية وحزبية ونقابية وشعبية.

وقال مندوب وزير الشؤون السياسية والبرلمانية ان مشروع التحديث السياسي الذي رسم معالمه جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل خارطة طريق لتطوير الحياة السياسية التي تعد الاحزاب رافعتها الاساسية مستعرضا ما مرت به خطة التحديث السياسي من اجراءات بالغة الاهمية تمثلت بقانوني الاحزاب والانتخاب وزيادة مشاركة المرأة والشباب في التمثيل النيابي داعيا الاحزاب الى تمتين حضوره ببرامج تلبي امال وطموحات الاردنيين لبناء قاعدة واسعة من الثقة بممارسة العمل الحزبي مشيدا بتجربة حزب نماء في هذا الجانب.

بدوره اكد امين عام الحزب الدكتور الرواشدة ان الجزب التقط مبكرا الاشارات والرؤية الملكية بتكريس العلم الحزبي وفق برامج عملية قابلة للتطبيق والقياس والحوكمة لافتا الى ان حزب نماء يعد في صفوف الاحزاب الاربعة الكبيرة من حيث عدد المنتسبين وهو يسعة بجد وطموح كبيرين لتوسيع قاعدته الشعبية قياسا على برنامجه الاصلاحي خصوصا محور الشق الاقتصادي الذي يوليه الحزب اهمية كبرى كونه يمس حياة المواطن اليومية ويخدم اغراض التنمية المستدامة.

واشار الرواشدة الى ان الحزب تمكن خلال فترة قياسية لا تتجاوز عامين من تحقيق بصمته على الساحة السياسية والبرلمانية ارتكازا على امتداه الشعبي الذي غطى جميع محافظات الممكلة.

وتطرق الرواشدة الى الملف الاقتصادي منوها الى ان العبء الضريبي الذي وصل 28% على المواطن المكلف يعد مرتفعا قياسا على مستويات التضخم والنمو وتاكل المداخيل وارتفاع الاسعار وكلف المعيشة المختلفة الى جانب تداعيات المديونية المرتفعة.

ولفت الى ان العبءالضريبي لا يتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات وهو ما يؤكد الحاجة الى ايجاد معادلة اكثر توازنا تحفظ للمواطن كرامة وتكفيه تلبية احتياجاته المختلفة.

واشاد الرواشدة بجهود القائمين على فرع اربد واشتباكهم الايجابي مع المجتمعات المحلية لنشر رؤية وبرامج الحزب وكسب التاييد لها مثلما شكر اعضاء الهيئة العامة في كل المحافظات.

وقال النائب علي الغزاوي ان حزب نماء يعمل بوتيرة عالية وهمة لاتلين لترجمة خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة الثانية لمجلس النواب العشرين من خلال ادوات وروافع تكرس العمل الحزبي داخل البرلمان وخارج القبة اتساقا مع الرؤىالملكية السامية الرامية الى الوصول الى حكومات برلمانية قادرة على تحمل المسؤولية بكل ابعادها.

واضاف النائب الغزاوي "كان خطاب العرش بمثابة محطة وعي واشتباك إيجابي مع الزمن الوطني، وضع أمام الدولة ومؤسساتها مرآة حقيقية للمساءلة والاتجاه. فالمضامين التي حملها الخطاب تتجاوز السرد إلى الفعل، وتتعدى التحفيز إلى التكليف، إذ أعلن جلالته بوضوح أن "زمن التردد انتهى، وأن الأردن لا يملك رفاهية الوقت ولا مساحة للتراخي".

وزاد" الخطاب يوصف ارادة ما يجب أن يُفعل. ويؤشر الى ان عبور الجسر نحو المستقبل مرهون بمدى قدرة الدولة على ترجمة الرؤية إلى منجز، والمنجز إلى ثقة، والثقة إلى استقرار مستدام. فهو خطاب يعلن عن مرحلة تنفيذ، لا عن موسم احتفال. وبهذا المعنى، فإن كل مؤسسة، وكل مسؤول، بات معنيا بأن يقرأ الخطاب بعيون المستقبل لا بعين القراءة التقليدية وحين يقول جلالته: “لا نملك رفاهية الوقت”، فهو لا يُطلق استعارة بل يعلن إنذارا مبكرا. فالوقت اليوم هو رأس مال الدول التي تنجح، والبطء في التنفيذ أصبح نوعا من الفشل المقنّع".

واكد النائب الغزاوي ان الأردن اليوم في لحظة اختبار حقيقية: اختبار الكفاءة، والقدرة، والجرأة على اتخاذ القرار. فالتحدي لم يعد في وضع الخطط، بل في تحويلها إلى واقع ملموس يقيسه المواطن في مستوى الخدمات، والتعليم، والصحة، والنقل، وسوق العمل وغيرها فالخطاب الملكي أعاد التذكير بأن الإصلاح لم يعد مشروعا مؤجلا، بل ضرورة وجودية، وأن التحديث الشامل، بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، هو مسار مصيري لا يحتمل العودة إلى الوراء.

كما اكد النائب الغزاوي ان ترجمة هذه الرؤية تستلزم إرادة سياسية واقتصادية متماسكة، تخلق بيئة استثمارية جاذبة، تقاوم البيروقراطية، وتكسر الجمود الإداري الذي كبّل مؤسساتنا لعقود.

وقالت نائب الامين العام الدكتورة فاديا الابراهيم ان افتتاح هذا المقر هو خطوة استراتيجية تعكس قناعة راسخة لدى حزب نماء بأن العمل الحزبي الحقيقي يبدأ من المحافظات، حيث تنشأ الاحتياجات الفعلية للناس، وتُصنع الرؤى التي تبني مستقبلًا أوسع وأقوى.

واضافت الابراهيم ان حزب نماء جاء ليقدّم نموذجًا جديدًا في الحياة السياسية الأردنية؛ نموذجًا يقوم على العمل البرامجي، والتخطيط الواقعي، والالتزام بالتنمية الاقتصادية، بعيدًا عن الشعارات العابرة أو الوعود غير القابلة للتنفيذ.

واكدت الابراهيم ان الحزب يؤمن بأن دوره لا يقتصر على المشاركة السياسية فقط، بل على صناعة حلول اقتصادية عملية تسهم في تحسين حياة المواطنين وتطوير بيئة الاستثمار وتحفيز الاقتصاد المحلي.

واشارت الابراهيم الى ان إربد بما تمتلكه من طاقات شبابية، جامعات قوية، قطاع صناعي نشط، وثقل اجتماعي كبير، تستحق أن تكون شريكًا أساسيًا في رسم السياسات الوطنية. ولهذا، فإن هذا المقر سيكون منصة للحوار، ومساحة للتفاعل، ومختبرًا للأفكار التي تسهم في حل التحديات، وفي تحويل رؤية الحزب إلى برامج قابلة للتطبيق.

وقالت الابراهيم " نحن هنا اليوم لنؤكد أن حزب نماء ليس مجرد اسم، بل حركة إصلاحية تنموية تتطلع إلى بناء مستقبل أردني يقوم على المشاركة، والعدالة، والإنتاجية، وتكافؤ الفرص، وتفعيل دور المواطنين في صناعة القرار".

وقال مساعد رئيس المجلس المركزي فايز بين عواد ان افتتاح مقر اربد هو احتفاء بانطلاق روح جديدة في العمل الحزبي والسياسي في مدينتنا العزيزة.

واضاف "ان اربد لم تكن يوماً مدينة عادية؛ فهي مدينة العلم، والوعي، والمبادرة، ومدينة الشباب الذين لا ينتظرون الفرص… بل يصنعونها بإرادتهم وإبداعهم. واليوم، ومع افتتاح فرع حزب نماء في هذه المدينة، نؤكد أننا نقترب أكثر من الناس، من همومهم، ومن طموحاتهم التي تستحق أن ترى النور.

واشار الى ان حزب نماء لم يُنشأ ليكون رقماً يُضاف إلى قائمة الأحزاب، بل ليكون قيمة تُضاف إلى الحياة السياسية، وليقدم نموذجاً جديداً يعتمد على البرامج الواقعية، وعلى قوة الفكرة، وعلى احترام وعي المواطن فهو لا يطرح شعارات للاستهلاك، ولا يطلق وعوداً في الهواء؛ بل يخطط ويعمل بثبات نحو مشاركة سياسية حقيقية وفاعلة.