مدار الساعة -بعد مرور نحو 109 أعوام، اكتُشفت رسالتان في زجاجة كتبهما جنديان أستراليان خلال الحرب العالمية الأولى على شاطئ إسبيرانس، لتعيد التواصل بين الماضي والحاضر بطريقة مؤثرة.
في 9 أكتوبر 2023، عثرت ديبرا براون وابنتها فيليسيتي على الزجاجة مدفونة جزئيا في رمال شاطئ وارتون بيتش، أثناء قيام ديبرا بجمع القمامة على الشاطئ.وقالت إن الزجاجة كانت محفوظة بشكل جيد رغم مرور كل هذه السنوات، وربما جرفتها العواصف عبر البحار قبل أن تصل إليهما.رسالة وداع من مالكولم نيفيلكتب الجندي مالكولم نيفيل رسالة إلى والدته بخط اليد على ورقة ملفوفة داخل الزجاجة، مستخدما قلم رصاص، وأغلقها بسدادة، وطلب من الشخص الذي يجدها إرسال محتوياتها إلى والدته في مدينة ويلكوات الصغيرة في جنوب أستراليا.وفي رسالته وصف نيفيل السفينة التي كان على متنها، قائلاً: "السفينة القديمة العزيزة 'بالارت' تتأرجح، لكننا سعداء."وأضاف نيفيل في رسالته: "أقضي وقتا ممتعا للغاية. الطعام لذيذ جدا حتى الآن، باستثناء وجبة واحدة دفنّاها في البحر… ابنك الحبيب مالكولم… في مكان ما في البحر."للأسف، تعرضت هذه السفينة لاحقا للقصف بطوربيد وغرقت في أبريل 1917. لم يعد نيفيل إلى وطنه، فقد قُتل في معركة بوليكور في فرنسا عام 1917، لكن رسالته أعادت له فرصة إيصال كلماته إلى والدته بعد أكثر من 100 عام.رسالة أمل من ويليام هارلي"أما الرسالة الثانية، فكانت رسالة أمل من ويليام هارلي، الذي نجا من الحرب وعاد إلى وطنه ليعيش حياة طبيعية حتى وفاته عام 1934، حيث كتب: "إذا وجدت هذه الزجاجة، آمل أن تكون في حالة معنوية جيدة مثلنا في الوقت الحالي."نجا هارلي من الحرب رغم إصابته مرتين، وعاش في أستراليا حتى وفاته عام 1934.عودة من الماضي السحيق: رسالتان 'معجزة' تنجوان من 109 سنوات في قاع المحيط لتكشفا قصة بحار غريق
مدار الساعة ـ











