مدار الساعة -تحوّلت حياة الطفل ليون زايون ويليامز، المقيم في لندن، وعائلته بشكل جذري ومفاجئ بعد تشخيص إصابته بمرض السكري من النوع الأول، وهو لم يتجاوز عامين من عمره، رغم عدم وجود أي تاريخ عائلي للمرض.
بدأت الأزمة عندما لاحظ والداه، ديبورا وسيفاس، فقداناً سريعاً للوزن وآلاماً في البطن. سارعوا بنقله إلى قسم الطوارئ، ليكتشف الأطباء أن مستوى السكر في دمه بلغ مستويات حرجة وصلت إلى 49.9، متجاوزاً المعدل الطبيعي بأضعاف خطيرة. تروي والدته ديبورا لصحيفة "ميرور" اللندنية تفاصيل الصدمة: "كان يعاني من نزلة برد وآلام بسيطة، ثم بدأ يفقد وزنه بسرعة. لم نتوقع أن يكون الأمر متعلقاً بالسكري".يشير الأطباء إلى أن زايون، الذي شُخِّص قبل بلوغه عامين، يمثل حالة نادرة جداً ضمن أقل من 200 طفل في بريطانيا تم تشخيصهم في هذا العمر المبكر. ورجّح الأطباء أن تكون نزلة برد متكررة قد دفعت جهازه المناعي لمهاجمة خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين عن طريق الخطأ.تصف ديبورا تجربتها المؤلمة قائلةً: "كان الأمر صادماً. تعلم إعطائه حقن الأنسولين كان من أصعب التجارب، فمن المؤلم أن يتوسل إليك طفلك بينما تعرف أن الحقنة ستبقيه على قيد الحياة". اليوم، يتأقلم زايون (5 سنوات) مع حالته، ويعيش طفولته بشكل طبيعي بفضل التطور التكنولوجي في العلاج. فهو يعتمد على جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز ومضخة الأنسولين التي تنظم مستويات السكر على مدار الساعة.وبمناسبة اليوم العالمي للسكري، أطلقت العائلة مبادرة توعوية وفنية فريدة هي "Draw for Diabetes" (ارسم من أجل السكري)، وهو ماراثون فني مباشر استمر لمدة 12 ساعة، بمشاركة زايون وزملائه عبر البث المباشر. وتدعو الأسرة لتوسيع المبادرة لتشمل المدارس والعلامات التجارية لتعزيز الوعي حول هذا المرض المناعي الذاتي الذي لا علاقة له بتناول السكر. أعراض السكري من النوع الأول لدى الأطفال:تدعو العائلة والأطباء إلى الانتباه لأعراض السكري من النوع الأول لدى الأطفال، والتي تشمل:التبول المتكرر أو زيادة بلل الحفاضات.العطش الشديد.الإرهاق وقلة النشاط.فقدان الوزن بشكل ملحوظ.الرضيع كاد أن يموت.. كيف أنقذت التحاليل العاجلة طفلاً شُخِّص خطأً على أنه مصاب بزكام عادي؟
مدار الساعة ـ











