كما عهدنا وليّ العهد، الأمير الشاب، الداعم الدائم للشباب، الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة تهمّ الشريحة الأكبر في الوطن، شريحة الشباب، لإيمانه بحجم الطاقات الكبيرة التي يتمتع بها الشاب في عشرينيات حياته.

وكغيرها من المبادرات المختلفة، أعلن وليّ العهد إطلاق خدمة العلم، في خطوة تعكس المتابعة الحثيثة لمستجدّات العالم والأحداث المتسارعة في المنطقة والإقليم. وإن إعادة تفعيل خدمة العلم تحمل في طياتها رسائل قوية تستهدف إعداد جيل من الشباب المواكب لتطورات العصر التكنولوجية والقادر على الدفاع عن وطنه. فهذه الخطوة تسعى إلى تجهيز الشباب بدنيًا ونفسيًا، وصقل طاقاتهم، من أجل زرع روح القوة والبسالة والتضحية في سبيل الوطن، كما تعزز انتماءهم للهوية الوطنية الجامعة، وتدعم الوحدة الداخلية لبناء لحمة وطنية متماسكة تشكل جدارًا متينًا في مواجهة أطماع العدو الصهيوني الغاشم.

إن هذه الخطوة تمثل خير إعداد وطني لمواجهة أطماع الكيان الغاشم الذي كشف عن الكثير من مخططاته في المنطقة من أجل إقامة دولته المزعومة. كما ينبغي على إدارة المناهج أن تحذو حذو أميرنا الشاب في الارتقاء بالمنظومة التعليمية، بما يتناسب مع حجم الخطر المحدق بالمنطقة العربية والإقليم.

ولا بدّ للعالم العربي أن يتخذ خطوات مشابهة لهذه الخطوة، ولكن على الصعيد العربي الإسلامي، كإقامة "مدرسة الوحدة العربية الإسلامية الجامعة" التي تجمع شبابًا عربًا من مختلف الأقطار في إحدى الدول، بهدف غرس روح الوحدة العربية والإسلامية في نفوسهم، وتوعيتهم بالخطر الصهيوني، من أجل حماية أراضيهم من هذه الأطماع.