يحظى التحوّل الرقمي في المملكة الأردنية الهاشمية بدعم ورعاية ملكية سامية، تجسّدها متابعة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بتمكين الشباب الأردني، وتعزيز قدراتهم في مجالات التكنولوجيا الحديثة والأمن السيبراني.

ومن خلال مؤسسة ولي العهد، أصبح هذا الاهتمام مبادرة مؤسسية تُترجم إلى مشاريع وطنية ملموسة، كان أبرزها تنظيم مؤتمر C8 للأمن السيبراني في قصر المؤتمرات بالبحر الميت، ليكون منصة تجمع نخبة من الخبراء وقادة الصناعة، وتضع الأردن على خارطة الفعاليات التقنية الرائدة في المنطقة.

إن رعاية سمو ولي العهد لهذا الحدث تعكس رؤية واضحة:

أن الأردن ليس مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل مُنتِج للمعرفة، ومركز إقليمي للحلول الرقمية، وبيئة تحتضن الابتكار وتستثمر في طاقات شبابها.

هذه الرعاية الملكية أعطت للمؤتمر ثقله، وللمشاركة المحلية والدولية بعدًا جديدًا، ورسخت مكانة الأردن كشريكٍ فاعل في صياغة مستقبل الأمن السيبراني.

يُعد مفهوم الهدم الخلّاق الذي قدّمه الاقتصادي جوزيف شومبيتر حجر الأساس لفهم كيفية تطور الاقتصادات. فالابتكار لا يضيف قيمة فقط، بل يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي عبر استبدال الأنظمة القديمة بأنظمة جديدة أكثر مرونة وكفاءة.

وفي عالم اليوم المتسارع، يظهر الهدم الخلّاق بوضوح في القطاع الرقمي، حيث تُكسر النماذج التقليدية لصالح تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأتمتة.

مؤتمر C8… هدم خلّاق في منظومة الأمن السيبراني

لا يقدّم المؤتمر مجرد تقنيات جديدة، بل يطرح رؤية شمولية متقدمة تُعيد التفكير في الأمن السيبراني باعتباره جزءًا أساسيًا من التحوّل الوطني. ومن خلال ورش العمل، والجلسات الحوارية، والابتكارات المعروضة، يتم تفكيك الأساليب التقليدية واستبدالها بمنهجيات مستقبلية تعتمد على:

الكشف المبكر عن التهديدات.

الابتكار في تصميم المنظومات الدفاعية.

تعزيز القدرات البشرية عبر التدريب والتطوير.

الشراكات الدولية الداعمة للمعرفة.

بات الأردن مركزًا مهمًا للشركات الناشئة ومبادرات التحوّل الرقمي، ويعكس مؤتمر C8 الزخم الذي يشهده هذا القطاع. فمن خلال دعم مؤسسة ولي العهد، وتوجيهات سمو ولي العهد، أصبح المؤتمر رافدًا لتعزيز:

الجاهزية الرقمية للمؤسسات الحكومية والخاصة.

بناء كوادر متخصصة في الأمن السيبراني.

خلق فرص للشباب للانخراط في صناعات المستقبل.

جذب الشركات العالمية للتعاون والاستثمار في الأردن.

أثر المؤتمر عالميًا… الأردن على خارطة الأمن السيبراني

تتجاوز أهمية المؤتمر حدود المملكة، إذ يشكل منصة عالمية تتفاعل فيها العقول والخبرات لبناء مستقبل أكثر أمانًا في عالم مترابط رقميًا. وتُسهم المشاركة الدولية الواسعة في:

تعزيز مكانة الأردن كمحور إقليمي للتقنيات المتقدمة.

تبادل المعرفة مع المؤسسات الرائدة عالميًا.

دعم البحوث والحلول المشتركة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتصاعدة.

إن رعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ومبادرات مؤسسة ولي العهد تمثل قوة دافعة لمسيرة التحوّل الرقمي في الأردن، وتجسّد مفهوم الهدم الخلّاق كأداة لصناعة مستقبل أكثر تنافسية وأمانًا.

ومع تنظيم مؤتمر C8 في البحر الميت، أثبت الأردن أنه قادر ليس فقط على مواكبة التطورات العالمية، بل على الريادة في تشكيلها.