جلالة الملكة رانيا… حضور يقترب من القلب
تشرق ابتسامة جلالتها من كل محافظة ،ويأتي حديثها قريبًا من السامعين بطبيعته ورقّته، لتصنع حضورًا مميزًا يجمع بين البساطة والتواضع الهاشمي. في كل زيارة ميدانية داخل المملكة، تبدو جلالتها قريبة من الناس، حاضرة بينهم بإنسانية واضحة، تعكس نهجًا راسخًا في دعم المرأة وتمكينها وتعزيز دورها في التنمية والاقتصاد.وها هي جلالة الملكة، في زياراتها المتواصلة لمحافظات المملكة، تؤكد هذا النهج من خلال دعمها المتواصل للمرأة الأردنية وإبراز دورها في بناء مجتمع المعرفة والعمل والإنتاج ، تفتح جلالتها الأبواب أمام السيدات المنتجات ليعرضن أعمالهن، سواء في الصناعات الغذائية أو المنسوجات والملابس أو الحرف الفخارية، في مشهد يجسّد قدرة المرأة الأردنية على الريادة والابتكار، ويعكس أثر الدعم الملكي في تعزيز حضورهن الاقتصادي والاجتماعي.ولطالما شاهدنا جلالتها في معان والسلط والمفرق والزرقاء، وفي مدن عديدة أخرى؛ حاضرة بين الناس، وقريبة من السيدات تحديدًا، تمنحهن الثقة وتترك في نفوسهن أثرًا إنسانيًا عميقًا ، وهذا القرب هو ما أسّس لتلك “الصداقة المجتمعية” بين الملكة والنساء اللواتي يجدن فيها نموذجًا وإلهامًا وداعمًا حقيقيًا لمسيرتهن.ولم يقتصر حضور جلالتها على الداخل؛ فالملكة رانيا تحمل على المستوى الدولي صورة مشرقة للأردن ، فقد برزت عالميًا بأناقة حضورها ورقي خطابها وفاعليتها في القضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية. وكانت وما تزال وجهًا وطنيًا يحظى باحترام العالم وثقته، وشريكًا فاعلًا في الحوارات الدولية المتعلقة بالمرأة والتعليم واللاجئين وحقوق الإنسان ، وقد انعكس هذا الحضور العالمي الرفيع على مكانة الأردن وتعزيز الثقة الدولية بدوره.هذه البصمة الملكية الإنسانية والسياسية والاجتماعية، التي تتركها جلالة الملكة رانيا في كل محفل، تؤكد أثرها العميق في الداخل والخارج، وتعزز صورة الأردن كدولة تنحاز للإنسان وتؤمن بقدراته.وفي ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، نقول لملكتنا الصديقة: يعطيكم العافية على هذا النهج الراقي، وعلى كل ما تقدّمونه للأردن والإنسان.ولذلك، اخترت أن أطلق على جلالتها في هذا المقال… الملكة الصديقة