مدار الساعة - أطلقت وزارة البيئة، بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية، وبدعم من مشروع "كول أب"، اليوم الاثنين، الاستراتيجية والخطة الوطنية للتكييف والتبريد المستدام في الأردن، في إطار جهود المملكة لتحقيق حلول تبريد وتكييف عالية الكفاءة وصديقة للمناخ.
وقال وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان، إن الخطة تشكل محطة وطنية مهمة في مسيرة العمل البيئي والمناخي، وتعبّر عن التزام المملكة الواضح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم جهود الحد من آثار التغير المناخي.وأضاف أن جميع الجهات ذات العلاقة من القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع قد أسهمت في تقديم المقترحات العلمية والملاحظات، والتي التزم الأردن بتبنّي بنود باريس والممارسات الدولية مثل تعديل كيغالي، التي تسعى المملكة من خلالها إلى جهود نوعية تشمل فئات حيوية في خفض الانبعاثات، وتحسين الكفاءة، ودعم كل ما من شأنه تمكيننا من التخفيف من التغير المناخي.وتابع: "عملنا من خلال وزارة البيئة، وبالتعاون مع شركائنا في الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي والمؤسسات الدولية، على تطوير هذه الخطة لتكون مرجعاً وطنياً لنا جميعاً في رسم الطريق نحو مستقبل مستدام، يوازن بين حماية البيئة وكفاءة الطاقة، وتحسين جودة الحياة للمواطن".وبيّن أن إطلاق هذه الخطة هو بداية مرحلة جديدة في نهج من العمل المشترك، ويتطلب تعاوناً وثيقاً بين جميع الأطراف، ودعماً فنياً ومؤسسياً مستمراً، وجهوداً حثيثة لتنفيذ الإجراءات التي تتضمنها الخطة، وصولاً إلى تحقيق الأهداف الوطنية والبيئية.وقال نائب رئيس الجمعية العلمية الملكية، المهندس رأفت عاصي، إن إطلاق الاستراتيجية والخطة الوطنية للتكييف والتبريد المستدام في الأردن هو حدث وطني جاء نتيجة لعمل متواصل على مدى خمس سنوات مع مشروع "كول اب" وبالتعاون الوثيق مع وزارة البيئة والمؤسسات الوطنية من القطاعين العام والخاص.وأشار إلى أن هذه الخطة تعد خارطة طريق تدعم الانتقال نحو أنظمة تكييف وتبريد عالية الكفاءة وأكثر استدامة وتعزّز استخدام غازات التبريد الطبيعية الصديقة للبيئة بما يتوافق مع الجهود الحكومية لحماية طبقة الأوزون وخفض الانبعاثات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأكد عاصي أن الخطة تنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي وأهداف الأردن في مجالي الطاقة والمناخ، وتسهم في تحسين كفاءة قطاع الطاقة وتحسين نوعية الحياة للمواطنين.وأشار أيضا إلى الدور الأساسي للجمعية العلمية الملكية، بصفتها الشريك الوطني لمشروع "كول أب" في تنظيم ورشات واجتماعات حول سياسات التكييف والتبريد وفرص التمويل، إلى جانب إعداد دراسات وتقارير فنية في مجال التكييف والتبريد المستدام شملت تقييم حالة القطاع، والدليل الفني للحلول المستدامة، ودراسة إمكانات التوفير وخفض الانبعاثات حتى عام 2050 وقد ساهمت هذه المخرجات بشكل مباشر في إعداد الاستراتيجية والخطة الوطنية بالتعاون مع وزارة البيئة.بدورها، أكدت الممثلة المقيمة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، رندة أبو الحُسن، أن خطة العمل الوطنية للتبريد تجسد الدور الريادي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم الأردن للتحول نحو بدائل آمنة ومتوافقة مع الجهود الوطنية لتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً (NDCs) ورؤية التحديث الاقتصادي،وقالت إنه انسجاماً مع التزامات الأردن المناخية والبيئية، حرص البرنامج على أن يهدف المشروع إلى تقديم نموذج رائد إقليمياً في خفض استهلاك الطاقة في أنظمة التبريد والتكييف، والانتقال إلى استخدام غازات تبريد صديقة للبيئة، في ظل تزايد الطلب على خدمات التبريد وتأثيرات التغير المناخي والنمو السكاني.وأعرب السفير الألماني في عمّان، الدكتور بيرترام فون مولتكه، عن شكره لجهود وزارة البيئة والمؤسسات التي شاركت بفعالية في إنجاز هذه الخطة، من خلال حضور ورشات العمل، وتوفير البيانات، والمراجعة، وتقديم التغذية الراجعة طوال فترة إعداد الخطة.وأشار إلى جهود شركة (Guide house)، باعتبارها الشريك الرئيسي في برنامج (Cool Up)، وكذلك الشريك الوطني للبرنامج في الأردن، والجمعية العلمية الملكية، على الدعم الفني خلال إعداد الخطة.يشار الى أن الخطة الوطنية للتبريد والتكييف المستدام هي إطار استراتيجي وضع لتوجيه انتقال الأردن نحو حلول تبريد وتكييف عالية الكفاءة وصديقة للمناخ وتضع الأردن في موقع ريادي إقليمي في مجال التبريد والتكييف المستدام والعمل المناخي.إطلاق الاستراتيجية والخطة الوطنية للتكييف والتبريد المستدام في الأردن
مدار الساعة ـ











