منتدى الأردن لحوار السياسات يحتفي بالانتهاء من تجهيز مقره الجديد (صور)

مدار الساعة - شهد مقر منتدى الأردن لحوار السياسات في العاصمة عمّان لقاءً موسعاً خُصّص لتبادل التهاني بمناسبة الانتهاء من تجهيز المقر الجديد، وذلك بحضور رئيس المنتدى الأستاذ الدكتور حميد البطاينة، وأصحاب المعالي والسعادة والعطوفة، وأعضاء المنتدى، إلى جانب نخبة من الشخصيات الأردنية السياسية والفكرية والأكاديمية، في محطة تعكس تطور التجربة المؤسسية للمنتدى وترجمتها الملموسة على أرض الواقع، وترسّخ حضوره كمنصة وطنية فاعلة تسهم في تعميق الحوار العام وتوسيع فضاء التأثير في قضايا السياسات وصنع القرار.

ويكتسب المنتدى تميّزه من الرؤية التي أسس لها الأستاذ الدكتور حميد البطاينة، صاحب المبادرة وعرّابها الفكري، حيث نجح في بلورة إطار عمل يقوم على دمج الخبرة الأكاديمية مع الواقع الوطني، وإرساء قناعة راسخة بأن السياسات الفاعلة لا تُصاغ خلف الأبواب المغلقة، بل تنبثق من حوار شفاف يشارك فيه الخبراء وأصحاب القرار ومؤسسات المجتمع بمختلف أطيافها. وقد أثمر هذا النهج عن تحويل المنتدى من فكرة فكرية إلى مشروع وطني مؤثر يسهم في طرح بدائل واقعية وسياسات قابلة للتطبيق.

وبرز المنتدى كنموذج مدني متقدّم أعاد الاعتبار للحوار المنهجي كمدخل أساسي لصياغة السياسات العامة، واضعاً نفسه في صدارة المبادرات الوطنية التي تجاوزت الطابع التقليدي للعمل المجتمعي نحو فضاء أكثر عمقاً وتأثيراً. فمنذ انطلاقه من مدينة إربد، استطاع المنتدى أن يتحول إلى منصة جامعة للنقاش العقلاني وإنتاج الرؤى، تستند إلى التحليل العلمي وتقرأ التحولات الاقتصادية والاجتماعية بمنهجية مسؤولة وواعية.

اليوم، يعمل المنتدى كحاضنة وطنية مدنية تستقطب نخبة من الاقتصاديين والأكاديميين والخبراء الإداريين وصنّاع القرار، إلى جانب طاقات شبابية من مختلف المحافظات، ما منحه قدرة متقدمة على استشعار نبض الشارع وربط التحديات المعيشية بالرؤى الاستراتيجية للدولة. وقد تناول المنتدى ملفات حساسة ومحورية شملت التنمية المحلية، والحوكمة الرشيدة، والاقتصاد الإنتاجي، وتطوير الإدارة العامة، معتمداً على البيانات والأرقام كأساس للنقاش، ومكرّساً مبدأ الشراكة المجتمعية في صناعة القرار لا الاكتفاء بدور المتلقي.