في عالم الإدارة والتواصل الحديث، لم تعد عبارة “كلمة ونص” مجرد تعبير، بل أصبحت أسلوبًا عمليًا يعكس قدرة المسؤول على إيصال رسالته بسرعة ووضوح. في وزارة التربية والتعليم، عندما يستخدم عطوفة الأمين العام للشؤون التعليمية د. نواف العجارمة هذه العبارة، فهي تعني: كلمة قصيرة تحمل جوهر الفكرة، ونص يكملها ويضيف عمقًا وتأثيرًا.

هذا الأسلوب ليس مجرد تبسيط، بل فن إيصال الرسالة دون تشويش أو إطالة. ففي زمن تتسارع فيه الأحداث وتزدحم المعلومات، تكفي الكلمة لإثارة الاهتمام، ويكمل النص المعنى الكامل بطريقة تحفظ الرسالة وتُسهل تداولها.

أمثلة عملية على قوة “كلمة ونص”:

• نص وطني قصير عند عطوفته:

“هبّت قوّات الحقّ كالفجر حين يُبدّد عتمة الليل، لتعيد للنور مجده وتبقي للوطن طمأنينته. طغمة فاسدة اندفعت تغامر بأمن الوطن، فواجهها الحزم حتى انقشع خطرها.”

توضح هذه الكلمات كيف يمكن لرسالة مختصرة أن تحمل عمقًا وقوة كبيرة.

• دفاع عن المعلمين أثناء الهجوم الإعلامي:

“المعلم هو أساس المجتمع ومحرك النهضة، ومن يستهدفه يستهدف المستقبل.”

يأتي النص ليكمل الفكرة:

“كل مهاجمة للمعلمين هي محاولة للنيل من قيم التعليم والبناء الوطني، لكنهم يواصلون عملهم بإخلاص ويزرعون المعرفة في أجيال الوطن.”

خلاصة الأمر:

“كلمة ونص” تجمع بين الإيجاز والعمق، بين البساطة والأثر، وبين السرعة والفعالية. تمنح المسؤول القدرة على إيصال رؤيته بسرعة، مع التأكد من وصول الرسالة كاملة وواضحة ومؤثرة.

إنها أكثر من أسلوب؛ إنها أداة استراتيجية للتواصل الذكي، لبناء الوعي وتحقيق النتائج، تمامًا كما تجسد رؤية عطوفة د. نواف العجارمة: الرسالة فوق التفاصيل، والأثر فوق الإطالة.