في قلب مدينة العقبة النابضة بالحياة الاقتصادية، يطلّ صرح علمي جديد يرسّخ حضور التعليم العالي في جنوب المملكة الأردنية، إنه جامعة العقبة للتكنولوجيا (AUT)، التي أثبتت منذ تأسيسها قدرتها على الجمع بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، فضلاً عن دورها كرافد سياحي وثقافي يثري الحركة العلمية والإعلامية في المدينة.

تأسست الجامعة في عام 2015، وسرعان ما اكتسبت سمعة طيبة بين الجامعات الخاصة في المملكة، كونها أول جامعة متخصصة في الجنوب، حيث تستقبل الطلاب من مختلف محافظات الأردن والمنطقة، مقدمة لهم بيئة تعليمية حديثة ومجهزة بأحدث المرافق والتقنيات.

تركز جامعة العقبة للتكنولوجيا على تطوير مهارات الطلاب العلمية والعملية، من خلال تخصصات متنوعة تشمل الهندسة، علوم الحاسوب، الصيدلة، العلوم الإدارية، والفنون والعلوم، إضافة إلى برامج متقدمة في مجال التعليم التقني والتدريب على أحدث المهارات مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.

كما تبرز إدارة الجامعة بدورها الحيوي في قيادة هذا الصرح العلمي، من خلال التخطيط الاستراتيجي والحرص على جودة التعليم وتطوير البرامج الأكاديمية، إضافة إلى دعم البحث العلمي والأنشطة الطلابية، بما يعزز بيئة تعليمية متكاملة.

ولم تقتصر جهود الجامعة على التعليم الجامعي فحسب، بل تجاوزتها لتصبح مركزًا للأبحاث العلمية، حيث تصدر دورية بحثية أكاديمية، وتشجع الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية على البحث العلمي الذي يواكب احتياجات المجتمع وسوق العمل.

وتفخر الجامعة بامتلاك كادر تعليمي متميز، بالإضافة إلى مختبرات علمية متخصصة مجهزة بأحدث الأجهزة، ما يتيح للطلاب تجربة عملية حقيقية تدعم تعلمهم الأكاديمي، وتعدهم لسوق العمل والمشاريع البحثية.

وفي مجال الإعلام، تمتلك الجامعة استوديوهات للإذاعة والتلفزيون، لتدريب طلبة الإعلام على الإنتاج الإعلامي الواقعي، وتشغيل قنوات تواصل اجتماعي خاصة بالجامعة لتطوير مهارات التواصل الرقمي ونشر المحتوى الطلابي، ما يجعلها منصة تعليمية عملية متكاملة.

إضافة إلى ذلك، تعتبر الجامعة رافدًا سياحيًا مهمًا في العقبة، إذ تسهم بتعزيز الحركة الثقافية والعلمية في المدينة من خلال الفعاليات العلمية، المعارض الطلابية، وحلقات النقاش المفتوحة التي تستقطب الزوار المحليين والدوليين، ما يجعل من حرم الجامعة وجهة تعليمية وثقافية في آن واحد.

كما عززت الجامعة من تأثيرها المجتمعي عبر شبكات الشراكة والتعاون مع المؤسسات التعليمية والشبابية، والشركات المتخصصة والمدربة، والمؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى مفوضية العقبة، ما يتيح للطلاب فرصًا عملية للتدريب والمشاركة في المشاريع المجتمعية، ويجعل الجامعة لاعبًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة.

وعلى المستوى الدولي، تفتخر الجامعة بـ علاقات الصداقة والتعاون مع نظيراتها في العالمين العربي والأوروبي، ما يتيح للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية فرص تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، ويعزز مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة على الصعيدين المحلي والدولي.

وتتطلع جامعة العقبة للتكنولوجيا إلى مواصلة العمل على تطوير منظومة التعليم في الأردن والمنطقة، من خلال تحديث البرامج الأكاديمية، تعزيز البحث العلمي، الاستثمار في الكوادر التعليمية، وتوسيع نطاق الشراكات المحلية والدولية، لتظل علامة فارقة في التعليم العالي وجسرًا بين المعرفة وسوق العمل.

إن جامعة العقبة للتكنولوجيا لم تكتفِ بمواكبة التطور الأكاديمي فحسب، بل أصبحت نموذجًا للتعليم العالي الذي يوازن بين المعرفة والمهارات العملية، ويؤهل الطلاب لمواكبة التحديات الحديثة في سوق العمل المحلي والإقليمي، مع إثراء المشهد الإعلامي والسياحي والثقافي، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية في المجتمع