أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

النعسان يكتب: دولةٌ لا تهتز.. وأجهزةٌ أمنية ترسم خارطة الأمن بثقةٍ واقتدار تحت قيادةٍ هاشميةٍ حكيمة


رضوان مصطفى النعسان
عضو المجلس المركزي / حزب الميثاق الوطني

النعسان يكتب: دولةٌ لا تهتز.. وأجهزةٌ أمنية ترسم خارطة الأمن بثقةٍ واقتدار تحت قيادةٍ هاشميةٍ حكيمة

رضوان مصطفى النعسان
رضوان مصطفى النعسان
عضو المجلس المركزي / حزب الميثاق الوطني
مدار الساعة ـ

في ليلةٍ تلبّد فيها الأفق بشيء من الصمت المريب، كانت الأجهزة الأمنية الأردنية تكتب على صفحات الوطن سطراً جديداً من سطور الفخر، وهي تتعامل مع عملية نوعيّة عكست أعلى درجات الحرفية والإتقان. لم تكن العملية مجرّد إجراء أمني اعتيادي، بل كانت رسالة واضحة بأن الدولة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، لا تسمح أن تهتز هيبتها، ولا أن يُمسّ أمن أبنائها مهما عظمت التحديات أو تعقّدت الظروف.

لقد أثبتت تلك العملية أنّ الاحترافية ليست شعاراً نردده، بل واقعاً نعيشه كل يوم؛ تخطيط دقيق، تكتيك رفيع، معلومات استخبارية تُدار بعقول واعية، وتدريبات تُبنى على رؤية ملكية جعلت تحديث المنظومة الأمنية مشروعاً وطنياً متكاملاً. فالأردن، بقيادة جلالة الملك، لم يكتفِ بتأمين حدوده، بل جعل من الأمن منهجاً ونهجاً، ومن الكفاءة مدرسة يشهد العالم بتميزها.

ولأن الوطن أكبر من أن تعبث به يدٌ خارجة عن الطريق، وقفت أجهزتنا برجالها ونسائها موقف الحزم والحكمة، فاختاروا دقّة القرار وصواب التدخل، وحموا أمن البلاد بروح المسؤولية التي تربّوا عليها. هؤلاء الذين يسهرون حين ينام الناس، ويقفون في مواجهة الخطر بصمتٍ ووقار، هم السور المنيع الذي لا يُهدم، وهم القوة التي يستند إليها كل أردني يشعر بأن خلفه دولة لا تتهاون في أمنه.

كيف نقلق على وطنٍ يقوده ملكٌ جعل من المحبة والإنسانية عنواناً، ومن القوة والحسم قاعدة راسخة؟ وكيف نخشى على بلدٍ ترفرف فوقه راية جيشٍ عربيٍ يحمل شرف الرسالة، ومخابرات عامة أثبتت أن الفكر يسبق الفعل، وأن الخبرة قادرة على وأد الخطر قبل أن يقترب؟

إلى كل من يتوهم أن الأردن بوابةً يسهل اختراقها، نقول: هنا دولة تحفظ هيبتها، وهنا رجال يحرسون ترابها بعيونٍ لا تخطئ، وهنا قيادة لا تسمح للفوضى أن تجد موطئ قدم. فالأردن لا يشتد إلا بالمحن، ولا يزداد إلا قوة كلما حاول البعض النيل من أمنه.

ومن كل شبرٍ من أرض الوطن، نقف صفاً واحداً خلف أجهزتنا الأمنية، نرفع لهم التحية ونبارك إنجازاتهم، ونقول لهم: أنتم درع البلاد، وأنتم نبض الطمأنينة، وأنتم اليد التي تمتد لتصنع الأمان وتعيد للوطن صوته العالي.

في الأردن، لا تنتصر القوة وحدها… بل تنتصر الروح؛ روح الولاء التي تجمع الملك بشعبه، روح الوحدة التي تجعلنا أقوى من الخطر، وروح الانتماء التي تبني وطناً لا ينكسر مهما تعاظمت الرياح.

وهكذا، تبقى أي عملية أمنية ناجحة ليست حدثاً عابراً، بل دليلاً جديداً على أن الأردن أقوى، وأجهزته أكثر احترافاً، ووحدته الوطنية هي السور الذي لا يُهدم.

حفظ الله الأردن وطناً وقائداً وشعباً.

مدار الساعة ـ