أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الميثاق المتوسطي الجديد يوسّع دعمه للأردن

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الاتحاد الأوروبي,التدريب المهني
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -أطلق الاتحاد الأوروبي، الجمعة في برشلونة، "ميثاق البحر المتوسط" رسميا، مؤكّدًا توسيع دعمه للدول الشريكة في جنوب المتوسط، ومن بينها الأردن، عبر حزمة واسعة من المبادرات التي تشمل التنمية الاقتصادية، وتشجيع ريادة الأعمال، ودعم التعليم والمهارات، وتعزيز القدرات في قطاعات الأمن والطوارئ.

ويضع الميثاق الأردن ضمن الدول العشر الأساسية في الجوار الجنوبي التي تشملها الرؤية الجديدة لفضاء متوسطي أكثر تكاملا واستقرارا، في سياق شراكة محدّثة تكمّل مسار برشلونة بعد 30 عامًا على إطلاقه.

ويركّز الميثاق على دعم الاقتصاد المنتج في دول جنوب المتوسط، بما في ذلك الأردن، عبر برامج تمويلية وفق مقاربة "فريق أوروبا" لتعزيز المشاريع الريادية وربطها بالأسواق الأوروبية، وتمكين الشباب والنساء وأصحاب الشركات الصغيرة من الوصول إلى فرص أوسع في التجارة والاستثمار.

وفي مجال تنمية القدرات البشرية، يوسّع الاتحاد الأوروبي برامج التعليم العالي والتدريب المهني والمهارات، بما يتيح لأبناء المنطقة - ومنهم الأردنيون - الاستفادة من مسارات تعليمية جديدة وربطهم بشبكات الجامعة المتوسطية المقترحة وبرامج التبادل والمنصات الرقمية العابرة للحدود.

كما يشير الميثاق إلى التعاون القائم بين الأردن وقبرص ومصر في مكافحة حرائق الغابات والاستجابة للطوارئ، بوصفه نموذجًا يُحتذى لبناء منظومة دفاع مدني مشتركة في المتوسط، مع خطط لتعزيز الإنذار المبكر والأمن البحري ورفع الجاهزية الإقليمية.

ويؤسس الميثاق لفرص إضافية أمام الأردن في مجالات الطاقة المستدامة، والربط الإقليمي، والبنية التحتية الرقمية، والتجارة، ضمن رؤية أوروبية لدعم دول الجنوب في التحول نحو اقتصادات أكثر اندماجًا واستدامة.

ويأتي إطلاق الميثاق في الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة التي دشّنت الشراكة الأوروبية المتوسطية عام 1995، حيث يعتبره الاتحاد الأوروبي تطورًا استراتيجيا يحدّث مسار برشلونة وينقل التعاون من الأدوات التقليدية إلى صياغة "فضاء متوسطي مشترك" يعتمد على دمج البرامج والسياسات وتعميق الشراكات.

مجلس الاتحاد الأوروبي وافق، مؤخرا، على الميثاق، مؤكّدا أهميته في ثلاثة محاور رئيسة: الإنسان والابتكار، الاقتصادات الأقوى والأكثر استدامة، والأمن والجاهزية وإدارة الهجرة.

وشدد المجلس على أهمية بناء جسور بين الشعوب، وتمكين الشباب، وتعزيز التعليم، وتطوير الاقتصاد الأزرق، وتوسيع التعاون في الطاقة.

ويتضمن الميثاق دعمًا لتطوير التعاون في السلام والأمن والدفاع، ومنع النزاعات، ومكافحة الجريمة المنظمة، وتعزيز أمن البحار، إلى جانب دعم الحكم الرشيد وحقوق الإنسان.

وفي ملف الهجرة، يدعو الميثاق إلى نهج شامل قائم على الحقوق للحد من الهجرة غير النظامية، وحماية المهاجرين واللاجئين، وضمان سياسة فعالة للإعادة والقبول.

ويمثل الميثاق إطارًا مستقبليًا طويل المدى لإعادة بناء الشراكة الأوروبية المتوسطية، استنادًا إلى الملكية المشتركة والمسؤولية المتبادلة، وبما يتيح للدول المتوسطية - ومنها الأردن - الانخراط في مشاريع تعليمية ورقمية واستثمارية وطاقة نظيفة، وتوسيع حضورها في المنتديات والبرامج المتوسطية خلال السنوات المقبلة.


مدار الساعة ـ