مدار الساعة -winwin - فوزي حسونة -يشكل موسى التعمري ويزن النعيمات ثنائيًا خطيرًا ومتناغمًا، طالما لعبا دورًا كبيرًا في قيادة منتخب الأردن إلى تحقيق الانتصارات، حيث تجمعهما كيمياء خاصة سواء في تبادل الأدوار، أو حتى في عمليتي التفريغ والتمويل، وكلاهما يُكمل الآخر.
ويتأهب منتخب الأردن للمشاركة في بطولة كأس العرب (قطر 2025)، وهو سيفتقد جهود نجمه الأول موسى التعمري، على اعتبار أن المسابقة تقام خارج أيام الفيفا، واللاعب سيكون منخرطًا في مباريات فريقه ستاد رين الفرنسي.ويعد موسى التعمري "صانع الفرح" و"دينامو" الهجمات في منتخب النشامى، لما يتمتع به من مواصفات اللاعب الشامل من حيث المهارة والسرعة والرؤية، والقادر على فعل كل شيء في اللحظات الصعبة، وغيابه عن كأس العرب سيكون مؤثرًا ليس على النعيمات فحسب، بل على منتخب بلاده ككل.غياب موسى التعمري يؤثر في حضور يزن النعيماتيدرك النعيمات مهاجم منتخب الأردن الذي استعاد حسه التهديفي مؤخرًا، أن غياب موسى التعمري عن بطولة كأس العرب، قد يجعله يعاني في خط المقدمة، ما يتطلب منه بذل جهود كبيرة في سبيل تعويض غيابه ومواصلة مشواره في تسجيل الأهداف، حيث تعول عليه الجماهير كثيرًا في هذا الاستحقاق.ولا شك أن غياب التعمري يعني أن يزن النعيمات قد يعاني من شح التمويل، ما قد ينعكس سلبًا على حضوره في البطولة، حيث شكل كلاهما ثنائيًا مرعبًا في بطولة كأس آسيا (قطر 2023)، ولعل مباراة كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي تؤكد حقيقة الأمر.ويمتاز موسى التعمري بقدرته على خلق المساحات أمام النعيمات، فضلاً عن سرعته في بناء الهجمة، ورؤيته الثاقبة في وضع الكرة أمام زميله، بالمكان الذي يريده ويتمناه ليكون قريبًا من دك الشباك.ويشكل غياب التعمري مصدر قلق للمدرب جمال السلامي، حيث يعرف مدى تأثير غيابه على المنظومة الهجومية، ولعل الجميع قد لاحظ عندما خاض النشامى المباراة الودية أمام مالي، كان يزن النعيمات وحيدًا بلا خطورة، لكن عندما زج بموسى التعمري في آخر عشرة دقائق تغييرت الأمور وظهرت الفاعلية الهجومية.أمل يزن النعيمات في علي علوانولعل الأمل الذي يحدو النعيمات في بطولة كأس العرب مع غياب موسى التعمري، يرتكز على زميله الآخر علي علوان، حيث تجمعهما كذلك كيمياء خاصة داخل الملعب، لكن الأخير سيكون عائدًا من الإصابة، وقد يحتاج لبعض الوقت حتى يستعيد جاهزيته المطلوبة.وسيجد النعيمات نفسه مطالبًا بتقديم الكثير في بطولة كأس العرب، من خلال بذل الجهود وإيجاد الحلول التي تضمن الحفاظ على الفاعلية الهجومية لمنتخب النشامى.
