أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

انهيار الخلايا الجذعية: دليل علمي على تسارع شيخوخة الكائنات في الفضاء

مدار الساعة,أخبار الصحة والأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -أظهرت دراسة حديثة أن الخلايا الجذعية البشرية تتقدم في العمر بسرعة مذهلة عند التعرض لظروف الفضاء، ما يثير قلقا متزايدا حول المخاطر الصحية للبعثات الطويلة إلى القمر والمريخ. فخلال أسابيع قليلة على متن محطة الفضاء الدولية، بدأت هذه الخلايا تظهر علامات الشيخوخة المبكرة، بما في ذلك استهلاك أسرع للطاقة واضطراب في وظائفها الطبيعية، ما يشير إلى أن الجاذبية الصغرى والإشعاع الكوني قد يسرّعان التدهور البيولوجي للجسم البشري أكثر مما كان يعتقد سابقا.

وكشفت دراسة جديدة أن الخلايا الجذعية البشرية تتقدم في العمر بسرعة أكبر عند التعرض لظروف الفضاء، ما يثير قلقا متزايدا حول المخاطر الصحية للبعثات الطويلة إلى القمر والمريخ.

وركزت النتائج التي نُشرت في مجلة "Cell Stem Cell" على فهم التكلفة البيولوجية للسفر الفضائي على المدى الطويل.

وأجرى فريق من جامعة كاليفورنيا سان دييغو (UCSD) تجربة أرسل خلالها خلايا جذعية وسلفية مسؤولة عن إنتاج الدم والحفاظ على الجهاز المناعي إلى محطة الفضاء الدولية لمدة تتراوح بين 32 و45 يومًا.

عند عودة هذه الخلايا إلى الأرض، لاحظ الباحثون علامات واضحة على الشيخوخة المبكرة، استهلاك سريع للطاقة، صعوبة العودة إلى حالة الراحة، ونشاط متزايد لعناصر جينومية كانت خامدة عادةً، ما يشير إلى إجهاد خلوي شديد.

توضح الدراسة أن الجاذبية الصغرى تعطل الإشارات الطبيعية التي تنظم الأيض وسكون الخلايا، محاكاةً سنوات من التآكل البيولوجي على الأرض في غضون أسابيع فقط.

كما لوحظ تغيرات في الميتوكوندريا، وزيادة التعبير الجيني المرتبط بالالتهاب، وقصر التيلوميرات، وهي مؤشرات تقليدية للشيخوخة. بعض الطفرات المكتشفة ترتبط بأمراض الدم والقلب، ما يضع تحديات حقيقية أمام صحة رواد الفضاء خلال المهمات الطويلة.

لكن هناك جانب إيجابي، عند إعادة الخلايا إلى بيئة أرضية داعمة وصحية، استعادت جزئيا قدرتها على التجدد، ما يفتح الباب أمام تطوير تدخلات دوائية أو جينية محتملة تحمي خلايا رواد الفضاء أثناء البعثات الطويلة، وفقا لـ " dailygalaxy".

تتوافق هذه النتائج مع بيانات مسبقة عن رائد الفضاء سكوت كيلي، الذي أظهر خلال مهمته لعام كامل تغيّرات مماثلة في وظيفة المناعة وطول التيلوميرات.

تشير كل هذه الأدلة إلى أن الجاذبية الصغرى والإشعاع الكوني يشكلان مخاطر متراكمة على البيولوجيا البشرية، مما يجعل دراسة تأثير الفضاء على الخلايا الجذعية أمرا ضروريا قبل أي مهمة طويلة المدى إلى المريخ وما بعده.


مدار الساعة ـ