مدار الساعة - شارك الدكتور خالد سيف، وزير النقل الأردني الأسبق، في مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، وذلك للحديث عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) ودورها في تطوير مشاريع النقل والخدمات اللوجستية وتعزيز الاستدامة الاقتصادية.
وجاءت مشاركة معاليه بدعوة كريمة من وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، وبالتعاون مع معهد لوجستيات الشرق الأوسط، حيث ركّزت جلسات المؤتمر على الشراكات الاستراتيجية وكيفية إسهامها في إعادة تشكيل سلاسل الإمداد وتطوير بيئة العمل الريادي في المنطقة.وخلال كلمته، أكد الدكتور سيف أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تُعد ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية، لا سيما في مشاريع البنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية و سلاسل الإمداد. مشددًا على أن نجاح هذه الشراكات يتطلب وضوح الأدوار لكل من القطاع الخاص و القطاع العام، وتكامل السياسات، وبيئة تشريعية وتنظيمية مستقرة ومحفزة بعيده عن تعدد المرجعيات.كما تطرّق معاليه إلى واقع ومستقبل الأمن اللوجستي في المنطقة و اهمية إعطاءه اولوية من قبل الحكومات، موضحًا أهمية جاهزية سلاسل الإمداد وقدرتها على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والدولية، ومبينًا الدور المحوري للقطاع العام في تمكين القطاع الخاص وضمان استدامة مشاريع الشراكة.وتناول الدكتور سيف كذلك أبرز التحديات والفرص التي تواجه مشاريع الشراكة بين القطاعين، مستعرضًا التجربة الأردنية كنموذج عملي، ومؤكدًا على أهمية الحوكمة الرشيدة والهيكلية المؤسسية الواضحة في كل من القطاعين العام والخاص لضمان نجاح هذه الشراكات وتحقيق أهدافها التنموية.وفي سياق متصل، تطرّق معاليه إلى العمل الريادي والتحول الرقمي، مشيرًا إلى الأثر المتزايد للتقنيات الحديثة في مشاريع الشراكة، لا سيما في أنماط النقل الجديدة والخدمات اللوجستية الذكية، ودورها في رفع الكفاءة وتعزيز التنافسية.وفي ختام مداخلته، رحّب معالي الدكتور خالد سيف بالحضور من ممثلي القطاع الخاص والمستثمرين، داعيًا إياهم إلى الإقبال على الاستثمار في المملكة الأردنية الهاشمية، لما يتمتع به الأردن من موقع استراتيجي، واستقرار تشريعي، وكفاءات بشرية مؤهلة، وبيئة استثمارية محفزة، إضافة إلى خبرة متراكمة في تنفيذ مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاعات النقل واللوجستيات والبنية التحتية.كما أشاد معاليه برؤية المملكة العربية السعودية 2030، وما حققته من إنجازات ملموسة ونوعية في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والعمل الريادي والتحول الرقمي، معتبرًا أنها تشكل نموذجًا إقليميًا محفّزًا لدول الجوار للإنصهار و الإنخراط و المواكبه نظرآ لعمق المملكة العربيه السعوديه على المستوى الإقليمي.ومن الطريف في أجواء المؤتمر، ما ذكره معالي المهندس رميح بن محمد الرميح، رئيس الهيئة العامة للنقل، خلال مداخلة ودّية مازح فيها حول فوز المنتخب الوطني الأردني على نظيره السعودي، مهنئًا المنتخب الأردني، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن المنافسة لم تذهب بعيدًا، وأن الشعبين الشقيقين تجمعهما روابط الأخوّة والمحبة، معتبرًا أن الفوز هو فوز للمنتخبين.ويُعد المؤتمر منصة إقليمية مهمة جمعت صُنّاع القرار والخبراء والقيادات التنفيذية لمناقشة مستقبل سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، ودور الشراكات الاستراتيجية في دعم النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة.خالد سيف من الرياض: هذه أبرز التحديات والفرص التي تواجه مشاريع الشراكة بين القطاعين (صور)
مدار الساعة ـ

















