أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الخطر الصامت: 4 عادات يومية تدمّر كبدك من دون أن تشعر

مدار الساعة,أخبار الصحة والأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -الكبد من أكثر أعضاء الجسم البشري نشاطاً، فهو يزيل السموم من المواد الضارة، ويساعد في عملية الهضم، ويخزّن العناصر الغذائية، ويُنظّم عملية الأيض. لكن على الرغم من مرونته المذهلة، وقدرته على التجدد، إلا أن الكبد ليس منيعاً ضد التلف.

يمكن للعديد من العادات اليومية، التي غالباً ما يتم تجاهلها، أن تسبب ضرراً تدريجياً قد يؤدي في النهاية إلى حالات خطيرة مثل تليف الكبد (تندب دائم في الكبد)، أو فشل الكبد.

وبحسب صحيفة "إندبندنت"، من التحديات التي تواجه أمراض الكبد أنها قد تكون خطراً صامتاً. ففي مراحلها المبكرة، قد تسبب أعراضاً غامضة فقط، مثل التعب المستمر أو الغثيان.

لكن مع تفاقم الضرر، قد تظهر علامات أكثر وضوحاً، من أبرزها اليرقان، حيث يتحول لون الجلد وبياض العينين إلى الأصفر.

وبينما يربط معظم الناس أمراض الكبد بالإفراط في شرب الكحول، إلا أن الكحول ليس السبب الوحيد. إليك بعض عادات شائعة قد تلحق الضرر بكبدك دون أن تشعر.

1. عادات الأكل غير الصحية

لا يشترط تناول الكحول للإصابة بمشاكل الكبد. قد تتراكم الدهون في الكبد نتيجةً لاتباع نظام غذائي غير صحي، ما يؤدي إلى حالة تعرف الآن باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

وقد يؤدي تراكم الدهون الزائدة في الكبد إلى إضعاف وظائفه، ومع مرور الوقت، يسبب التهاباً وتندباً، وفي النهاية تليف الكبد.

والذين يعانون من زيادة الوزن - وخاصةً من تتراكم الدهون الزائدة لديهم حول منطقة البطن - هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

وتلعب التغذية دوراً بالغ الأهمية. فالأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة المصنعة، قد ترفع مستويات الكوليسترول وتساهم في تراكم الدهون في الكبد. كما تُعد الأطعمة والمشروبات السكرية عامل خطر رئيسي.

وقد وجدت دراسة أن الذين يستهلكون كميات أكبر من المشروبات المحلاة بالسكر لديهم خطر أعلى بنسبة 40% للإصابة بمرض الكبد الدهني.

وتُساهم الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة والوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة الغنية بالسكريات المضافة والدهون غير الصحية، في إجهاد الكبد.

في المقابل، يساعد اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالأطعمة الكاملة في الوقاية من مرض الكبد الدهني، بل وحتى علاجه.

2. الإفراط في استخدام مسكّنات الألم

يلجأ كثير من الناس إلى مسكّنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، لعلاج الصداع وآلام العضلات والحمى. ورغم أنها آمنة بشكل عام عند استخدامها وفقاً للإرشادات، إلا أن تناول جرعات زائدة، حتى لو كانت طفيفة، قد يكون خطيراً للغاية على الكبد.

يقوم الكبد بتفكيك الباراسيتامول، ولكنه ينتج خلال هذه العملية مادة سامة تُسمى NAPQI.

وفي الوضع الطبيعي، يُعادل الجسم NAPQI باستخدام مادة واقية تسمى الغلوتاثيون. ومع ذلك، في حالة الجرعة الزائدة، تنضب مخازن الغلوتاثيون، ما يسمح لمادة NAPQI بالتراكم ومهاجمة خلايا الكبد. وقد يؤدي ذلك إلى فشل كبدي حاد، والذي قد يكون مميتًا.

وحتى الجرعات الزائدة الصغيرة، أو تناول الباراسيتامول مع الكحول، قد تزيد من خطر حدوث أضرار جسيمة.

لذا، التزم دائماً بالجرعة الموصى بها واستشر طبيبك إذا كنت بحاجة إلى مسكنات الألم بانتظام.

3. قلة التمارين الرياضية

نمط الحياة الخامل عامل خطر رئيسي آخر لأمراض الكبد. يساهم الخمول البدني في زيادة الوزن، ومقاومة الأنسولين، واضطرابات التمثيل الغذائي؛ وكلها عوامل تعزز تراكم الدهون في الكبد.

لكن الخبر السار هو أن التمارين الرياضية تفيد الكبد حتى لو لم تفقد الكثير من الوزن.

وقد وجدت إحدى الدراسات أن 8 أسابيع فقط من تمارين المقاومة تقلل دهون الكبد بنسبة 13% وتحسّن مستوى السكر في الدم.

كما أن التمارين الهوائية فعّالة للغاية: فقد ثبت أن المشي السريع المنتظم لمدة 30 دقيقة، خمس مرات في الأسبوع، يُقلل دهون الكبد ويُحسّن حساسية الأنسولين.

4. التدخين

يربط معظم الناس التدخين بسرطان الرئة أو أمراض القلب، لكن كثيرين لا يدركون الضرر الجسيم الذي يمكن أن يسببه بالكبد.

يحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية السامة التي تزيد من عبء عمل الكبد أثناء محاولته ترشيحها وتحليلها.

ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى الإجهاد التأكسدي، حيث تتلف الجزيئات غير المستقرة (الجذور الحرة) خلايا الكبد، وتعيق تدفق الدم، وتساهم في تليف الكبد.

وتزيد المواد المسرطنة الموجودة في التبغ من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

ووفقاً لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يمثل التدخين حوالي 20% من حالات سرطان الكبد في المملكة المتحدة.


مدار الساعة ـ