بقلم: شيرين بكج
في غيابك يحتضر العمر
وينتحب الوتر
وفي حضورك أعود طفلة مباركة
تتراقص في حقول من الزهر
في غيابك اشتهي المطر
وصوت الرعود
وكل منا يهيم في قدر
لا العمر ينصفني ولا أنين الوتر يطربني
ما عادت تلك الأمطار تطفىء لهيب الصدر
إن كانت الأديان تدينني في السر والجهر
فأنا اعتنقت دينا يحميني يقويني ضد خيبات الدهر
إن شئت ارتحل
وإن شئت عد
لنحرق معا تلك الحقول
ونمشي سويا تحت الهطول
نستنشق رائحة الأرض
وهي ترتجف شوقا تتدثر بالمطر
في غيابك التمس الأعذار
وأعلم أنه سيبقى معلقا ألف قرار
وأعلم أن الحياة فيها الكثير من الوعود
منها ما هو وهم ومنها ما تغتاله القيود
ولكن الزمان حائر لا يعرف المصير
يمضي مسرعا يتلهف للإحتضار ..
