أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

إن هذا الجندي من عسل وسكر

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

p style="">مدار الساعة – لقمان إسكندر - إن هذا الجندي من عسل وسكر. يزادن ببندقيته، وشعار ليس كأي شعار.

أترونه حين يزدان بالأخضر. لا أخضر مثل أخضره. لا شعار مثل شعاره، لا بندقيةً مثل بندقيته. كيف لا! وهي بيده هو لا سواه. إن هذا الجندي من عسل وسكر.

يوم يَطُلُ تُطل حولنا الدنيا. نتدرعه سيفا. نحتمي به عزوةً. كيف لا! إن هذا الجندي من عسل وسكر.

كأنه، أو قل هو نفسه، زيتونة تحرس قريةً وادعةً فوق تلة خضراء، يأتيها رزقها من كل صوب.

هل تسأل (لكن لم لا يبتسم؟) لا يبتسم، لكن قلبه يخفق بالحنان. لا يجادل لكن في ملامحه ألف معنى ومعنى. إن هذا الجندي من عسل وسكر.

علينا وعليه السلام. على كل زاوية لوطن ممتدٍّ حتى آخر زيتونة. هو، يا أردني، إلى الأبد. هو يا نشمي، المدد.

يا حارس الأرض والعرض والفكرة. يا نجمة تسبح بيننا، نجمة اسمها الاردن، ورسمها الاردن، ووسمها الاردن.

ها قد اختزلت كل المعاني. يا أيها الجليل والخليل والجميل والكحيل والأصيل الصهيل.

اعطنا للحب سوسنةً. امنحنا في الدنيا مرتبةً، هي أعلى وأعلى.

على أية حال. أنت تفعل ذلك دائما. يا أيها المتطهّر بتراب ليس كأي تراب. والمغسول بهواء ليس كأي هواء. يا ظلّنا في غاب الدنيا الموحشة.

إن هذا الجندي من عسل وسكر


مدار الساعة ـ