div>
مدار الساعة - أطلق النشطاء الأردنيون حملة تضامن وتعاطف واسعة مع دولة قطر، وذلك في أعقاب الهجوم الجوي الإيراني الذي استهدف قاعدة “العديد” العسكرية يوم الاثنين الماضي، وهو الهجوم الذي ردت عليه الدوحة بالتنديد، كما استنكرته كافة دول الخليج والعديد من الدول العربية والأجنبية، معتبرةً أنه انتهاك للسيادة القطرية.
وأطلق الأردنيون حملة الكترونية للتضامن مع دولة قطر، حيث سرعان ما صعد الهاشتاغ “#الأردن_فزعه_لقطر” إلى قائمة الوسوم الأوسع انتشاراً والأكثر تداولاً على شبكة “إكس”، وشارك فيه الكثير من النشطاء الأردنيين الذين عبروا فيه عن تضامنهم مع دولة قطر، كما ربط الكثير من النشطاء المؤيدين للحكومة في الأردن بين التجربة الأردنية للتصدي للصواريخ الإيرانية وبين التجربة القطرية، والشعور بالمخاطر التي تواجه السكان المدنيين.
وكتبت الناشطة الأردنية ديانا المجالي تغريدة على شبكة “إكس” تقول فيها: “الأردن لا يساوم حين يتعلق الأمر بالأشقاء، نقف مع قطر اليوم وغداً، لأن ما يجمعنا أكبر من السياسة، والأردن دائماً أول من يقف وقت الجد.. الأردن فزعة لقطر”.
وعلق وضاح الفاعوري: “ليس وقتاً للعتاب ولا يمكن أن نقبل بتعرض أي دولة عربية وإسلامية شقيقة لأي خطر.. نقف ونتضامن مع دولة قطر الشقيقة ونؤكد على حقها في الرد المناسب وحماية سيادة أرضها وسمائها وسلامة مواطنيها، قطر تحمي أرضها وسيادتها ولا عزاء لذباب ومرتزقة إيران”.
أما عرين عناقرة فكتبت تقول: “قد يحدث أي شيء في العالم، إلا أن يخذلك الأردنيون. هذا لن يكون. الأردن فزعة لقطر”، فيما قال أحد النشطاء: “الأردن مش فزعة لقطر بس، الأردن فزعة لجميع الدول العربية أولهم فلسطين المحتلة وغزة الجريحة، وقت الجد بتلاقي كل أردني ماسك سلاحه وبفزع”.
أما بلال الدعجة فنشر صورة أرشيفية تجمع كلاً من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الملك الأردني عبد الله الثاني، وكتب معلقاً: “اللهم احفظ قطر وأهلها من كل شر”.
وقال عبد الله المجالي: “قطر لها كامل حق الرد وتصريحها قوي ومتزن، الله يحمي شعب قطر وكل الشعوب العربية، وعلى شعوب العرب واجب الوقوف مع القضايا المشتركة بيننا. حان الوقت ليفهم الشعب العربي معنى وحدة الكلمة وعدم الانجرار للعواطف بحجج تخدم تصفية حسابات إقليمية”.
وكتب رامي القاضي: “اللهم إنّا نسألك لقطر دوام الرخاء والازدهار، وأن تكون في حفظك ورعايتك.. الأردن فزعة لقطر”، أما أحمد العجارمة فكتب يقول: “اللهم إنا نستودعك قطر أمنها وأمانها، أرضها وسمائها، برها وبحرها، أميرها وشعبها وكل من يقيم فيها، اللهم من أراد قطر بسوء فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره في تدميره، اللهم احفظ قطر من كيد الكائدين وحسد الحاسدين”.
من عمّان إلى الدوحة النبض واحد
وقال صفوان عثامنة: “من عمّان إلى الدوحة النبض واحد، لا تُختبر المروءة الأردنية في الشدائد، فإذا ضُرِبت قطر، اهتزّ لها وجدان كل أردني.. الأردن فزعة لقطر”.
وكتب أيمن ارشيد معلقاً على الاتصال بين الملك عبد الله وأمير قطر: “موقف يعكس ثوابت الأردن بقيادة قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في الوقوف مع الأشقاء والدفاع عن الحق والسيادة. قطر والأردن روابط أخوة ومصير مشترك”.
أما لاما عمر فقالت: “لا فرق بين الأردني والقطري.. شعب واحد في بلدين.. الأردن فزعة لقطر”، فيما كتب حساب يُدعى “بومقرن” على “إكس” يقول: “قطر لديها قيادة ولديها سياسة خارجية تفوقت فيها على كبار الدول وأصبح صوتها مسموعاً في الخارج.. تذلل الصعاب.. وتخوض في غمار الدبلوماسية المعقدة.. كانت وما زالت وسيطاً نزيهاً.. اعرف لك دول من خارج مجلس التعاون ليس لها تأثير يذكر بتاتاً سياستها عنوانها الشجب والاستنكار”.
وقال سامر المجالي: “نقف مع دولة قطر الشقيقة في كل ما يعزز أمنها واستقرارها، فالمصير واحد والتاريخ والمواقف تجمعنا على المحبة والدعم المتبادل. اللهم احفظ دولة قطر وقادتها وشعبها وأدِم عليها الأمن والأمان”. فيما علق ثائر عربيات: “اللهم أدم على قطر نعمك الظاهرة والباطنة، واصرف عنها الفتن ما ظهر منها وما بطن”.
وكان الديوان الملكي الأردني أعلن عبر حسابه على شبكة “إكس” أن الملك عبد الله الثاني أجرى اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر، وكتب الديوان: “أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وقوف الأردن إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وإدانة المملكة لأي اعتداء على قطر وسيادتها”. كما نشرت وزارة الخارجية الأردنية بيان إدانة للاعتداء على دولة قطر، حيث “أكد الأردن إدانته الشديدة للعدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة”، واعتبر البيان أن الاعتداء يُشكل “خرقاً صارخاً لسيادة دولة قطر، وللقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً خطيراً”.
وأكّدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان تضامن المملكة المطلق مع قطر في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها لأي خطوة تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها. كما أكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة، وحذّر من تبعات استمراره وتوسعته على أمن المنطقة واستقرارها وعلى الأمن والسلم الدوليين. وشدّد القضاة على ضرورة إنهاء كل الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة. القدس العربي
