div>مدار الساعة - تُعد اليدان أداة مذهلة لا تقتصر أهميتهما على أداء المهام اليومية، بل تمثلان نافذة تكشف خبايا الصحة العامة للجسم، فبعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب وحتى الزهايمر قد تترك بصماتها مبكراً على اليدين قبل ظهور الأعراض التقليدية.
اختبار الإصبع والأنف
يعتمد هذا الاختبار على لمس الشخص لأنفه بأصبعه ثم لمس إصبع الفاحص، مع تكرار الحركة.
ويُستخدم الاختبار لرصد أي خلل في تنسيق الحركات ووظائف المخيخ المسؤول عن التوازن والدقة الحركية، ومواجهة أي صعوبة في أدائها بسلاسة قد تنذر بوجود ورم دماغي أو تلف عصبي يحتاج إلى تقييم أدق.
اختبار نافذة شامروث
يُطلب من الشخص ضم أظافر إصبعي السبابة بحيث تلامس الأظافر بعضها. في الحالة الطبيعية يظهر فراغ ماسي الشكل بين الأظافر.
وغياب هذه النافذة قد يعني وجود "تضخم الأصابع"، وهو عرض يرتبط بأمراض القلب الخلقية والالتهابات الخطيرة في صمامات القلب، إضافةً إلى أمراض الرئة مثل سرطان الرئة أو التليف الرئوي.
اختبار الإبهام والراحة
يُستخدم هذا الاختبار بحسب تقرير صحيفة "ذا صن" لاكتشاف مؤشرات تمدد الشريان الأورطي الذي قد يؤدي إلى نزيف قاتل إذا لم يُكتشف مبكراً، ويعتمد على وضع الإبهام على راحة اليد.
إذا تجاوز الإبهام حافة الكف، فقد يكون مؤشراً على وجود اضطرابات في الأنسجة الضامة مثل متلازمة مارفان التي تزيد احتمال تمدد الشريان.
مقياس بيغتون
يقيس هذا المقياس مرونة المفاصل عبر خمسة حركات بسيطة تشمل ثني الإصبع الصغير بزاوية 90 درجة ولمس الساعد بالإبهام، إضافةً إلى اختبارات أخرى على الكوع والركبة ولمس الأرض براحة اليدين.
مجموع النقاط يساعد الأطباء على رصد اضطرابات الأنسجة الضامة التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة أبرزها مشكلات الأوعية الدموية.
اختبار قلب اليد
يُطلب من الشخص قلب يديه بسرعة من وضعية الكف للأعلى إلى الأسفل على الفخذين، وأي صعوبة أو بطء في الحركة يكشف خللاً في الجهاز العصبي أو إشارات مبكرة لأمراض مثل التصلب المتعدد أو السكتات الدماغية.
قوة القبضة
قياس قوة القبضة بجهاز بسيط يُظهر قوة العضلات وقدرتها على العمل، أما انخفاض قوة القبضة مرتبط بضعف العضلات وسوء التغذية، وقد يكون علامة مبكرة على التدهور الإدراكي لدى كبار السن، وهو مؤشر لا يُستهان به في متابعة مرضى الخرف.
الجدير بالذكر أن هذه الاختبارات لا تحل محل التشخيص الطبي المتكامل، لكنها قد تكون جرس إنذار مبكر يُحفّز على إجراء فحوصات أدق، وظهور نتائج غير طبيعية يستوجب مراجعة طبيب مختص لتحديد السبب الحقيقي واتخاذ الخطوات المناسبة قبل تفاقم الحالة.
