مدار الساعة - شهدت محافظة المنيا في صعيد مصر واقعة صادمة جديدة، بعدما توفيت الطفلة رحمة نصر محمد، البالغة من العمر 12 عاماً، داخل مستشفى السموم، لتكون خامس ضحية من نفس الأسرة، التي فقدت 4 من أطفالها خلال أقل من أسبوع، بسبب أعراض مرضية غامضة، لم تُحسم أسبابها حتى الآن.
وبحسب تقارير إعلامية، نُقل جثمان الطفلة إلى المشرحة، بناءً على تعليمات جهات التحقيق، تمهيداً للعرض على الطب الشرعي ومواصلة الفحص لاستبيان الأسباب الدقيقة وراء هذا التسلسل المفزع للوفيات.
وفي الوقت ذاته، وسّعت النيابة العامة في ديرمواس نطاق تحقيقاتها، واستدعت والدي الأطفال للاستماع إلى تفاصيل الأيام الأخيرة قبل ظهور الأعراض، والتعرف عن قرب على نوعية الأطعمة والظروف المعيشية داخل المنزل، والعلاقات المحيطة بالأسرة.
وأكدت التحقيقات أن تحاليل العينات المسحوبة من شقيقتي الضحايا لا تزال قيد الفحص في المعامل المختصة، بالتوازي مع إعداد تقارير الصفة التشريحية لجثامين الأطفال الأربعة.
وفي نفس السياق، توجه فريق من الطب الوقائي إلى منزل الأسرة لفحص الوضع البيئي بالكامل، حيث رجحت المؤشرات الأولية عدم وجود شبهة التهاب سحائي، خاصة أن الأطفال تلقوا تطعيماتهم بانتظام.
ونفت التقارير أن تكون الوفيات ناتجة عن الإصابة بالالتهاب السحائي، وأفادت أن تطابق توقيتات الوفاة داخل أسرة واحدة قد يشير إلى وجود سبب آخر غير مُعدٍ، مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي.
وكانت الطفلتان رحمة وشقيقتها فرحة آخر من بقي على قيد الحياة من بين أشقائهما، حيث عادت الفتاتان إلى مستشفى الصدر يوم الثلاثاء الماضي، بعد ساعات من خروجهما لسماع أقوالهما أمام النيابة العامة، إلا أن التحقيق أُلغي لاحقاً لأسباب صحية.
وبعد ذلك تدهورت حالة رحمة التي نُقلت سريعاً إلى مستشفى السموم، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، فجر الأربعاء.
وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغاً من غرفة عمليات النجدة، السبت الماضي، يفيد بوفاة وإصابة 6 أطفال من أسرة واحدة داخل قرية دلجا.
وبالانتقال والفحص، تبيّن أن الضحايا هم محمد (11 عاماً)، وعمر (7 أعوام)، وريم (10 أعوام)، وأحمد، الذي وافته المنية بعد ساعات من شقيقته ريم.