مدار الساعة - كتب ثامر فيصل السلايطة -
بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء والتميّز، يودّع الخدمات الطبية الملكية أحد أبرز رموزها، العميد الطبيب الدكتور وصفي السلايطة، الذي أنهى خدمته بعد سنوات مشرّفة قضاها في خدمة الوطن والجيش العربي والقيادة الهاشمية.
لقد شغل الدكتور وصفي السلايطة منصب مدير وحدة الإصابات والحوادث، وكان له دور بارز في إجراء العديد من العمليات الجراحية النوعية التي رفعت من سوية الطب الجراحي في الأردن، وخلّدت اسمه كأحد أعمدة الخدمات الطبية الملكية.
نكتب لك اليوم ونحن ندرك أن الكلمات مهما كانت بليغة، فلن توفيك حقك، لكننا نحاول أن نعبّر عن امتناننا واعتزازنا بما قدمته من جهد وتفانٍ في سبيل رفعة الطب الأردني، وإعلاء مكانته داخل الوطن وخارجه.
كنت ولا تزال نموذجاً يُحتذى به في الانضباط، والإخلاص، والتميز المهني والإنساني. طبيب جراح منح من عمره الكثير، فكان مدرسة قائمة بحد ذاتها، ورمزاً من رموز العطاء والكفاءة في مهنة الطب.
نبارك لك السلامة، ونتمنى لك التوفيق في خطوتك القادمة في القطاع الخاص. واثقون أنك ستبقى كما عهدناك دائماً، في موقع الريادة والتميّز.
حفظك الله ورعاك، وأدام عليك الصحة والتوفيق. وسيبقى اسمك، بإذن الله، عالماً في سماء الطب الأردني، وصفحة مشرقة في تاريخ الخدمات الطبية الملكية.