أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس جامعات مغاربيات خليجيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

مؤثرة صحية ترفض علاج ابنتها وتحقنها بالقهوة حتى الموت

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - أثار تحقيق قضائي في المملكة المتحدة جدلاً واسعاً بعد الكشف عن وفاة شابة بريطانية تُدعى بالوما شيميراني، البالغة من العمر 23 عاماً، إثر نوبة قلبية ناجمة عن ورم سرطاني تُرك دون علاج تقليدي.
وتبين خلال الجلسات أن بالوما كانت تخضع لروتين يومي قاسٍ من الحقن الشرجية بالقهوة وصل إلى خمس مرات يومياً، ضمن بروتوكول علاج بديل أشرفت عليه والدتها، الناشطة المثيرة للجدل في مجال "الصحة الطبيعية"، كيت شيميراني.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، كانت بالوما، خريجة جامعة كامبريدج، قد تلقت في يناير (كانون الثاني) 2024 تشخيصاً بإصابتها بلمفومة لاهودجكينية، مع تقدير الأطباء أن لديها فرصة 80٪ للبقاء على قيد الحياة إذا خضعت للعلاج الكيميائي.
إلا أن الشابة اختارت رفض العلاج الطبي بالكامل، واتبعت نظاماً بديلاً وصفته والدتها بأنه "مجرّب وفعّال"، رغم عدم اعتماده علمياً أو طبياً.
ونظام "جيرسون"، الذي روجت له كيت واعتمدته ابنتها، يعتمد على حمية نباتية صارمة، عصائر طبيعية، مكملات غذائية، واستخدام مكثف للحقن الشرجية بالقهوة، إلا أن هذا النظام لم يحصل على اعتماد أي جهة صحية رسمية، وحذّرت مؤسسات طبية بارزة من مخاطره الجانبية الخطيرة وعدم وجود أدلة علمية تثبت فعاليته ضد السرطان.
وفي تصريحات مكتوبة قبل وفاتها، أنكرت بالوما وجود السرطان من الأساس، ووصفت التشخيص بأنه "خيال عبثي دون أي دليل"، معربة عن مخاوفها من فقدان الخصوبة إذا خضعت للعلاج الكيميائي.
واتهم شقيقا بالوما، غابرييل وسيباستيان شيميراني، والدتهما مباشرة بالمسؤولية عن وفاة شقيقتهما، وأوضحا خلال التحقيقات أن والدتهما زرعت في الأسرة شكوكاً مستمرة تجاه الطب الحديث منذ سنوات، واستبدلت الثقة العلمية بنظريات مؤامرة متطرفة.
وأشار غابرييل إلى أن "وفاة شقيقته جاءت نتيجة مباشرة لقناعات والدتهما وتصرفاتها"، معبراً عن أمله ألا يمر أحد آخر بنفس الألم.
وكيت شيميراني، التي تصدرت مشهد "العلاج الطبيعي" في بريطانيا خلال جائحة كوفيد-19، كانت تعمل ممرضة قبل أن تُسحب رخصتها رسمياً بسبب استغلال وضعها المهني في نشر معلومات مضللة.
وقد اشتهرت بتصريحات إنكارية للوباء، ومقارنتها الكوادر الطبية بمنفذي الجرائم النازية خلال احتجاج في ميدان ترافالغار بلندن، كما رفضت فعالية اللقاحات، وزعمت أنها لم تر "دليلاً واحداً على وجود جائحة".

مدار الساعة ـ
story