ما كنت يوما ممن يهوون الجدل ولا ممن يبحثون عن مكان وسط الضجيج كنت أؤمن بأن “السكوت في بعض المواقف حكمة”، وأن كثيرا من النقاشات هي محض مزايدات لا تسمن ولا تغني من موقف لكني اليوم لا أستطيع الصمت
وأنا أتصفح هاتفي هذا الصباح شعرت بحرقة وأنا أرى الحملة المنظمة على موقف الأردن وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله الثاني هجوم يآتي من الخارج لا غرابة فيه لكن ما آلم قلبي فعلاً هو بعض الأصوات الداخلية التي راحت تزايد وتشكك وكأنها نسيت من نحن ونسيت من كان دوما في خندق الحقالأردن بلدنا الحبيب قدم، ويقدم وسيبقى يقدم لم يتخاذل لم يتراجع لم يساوم ولن ننتظر شهادة من أحد فمواقفنا ليست للمزاودة ولا للمجاملة بل لأننا نؤمن أن نصرة الحق واجب لأننا عرب ومسلمون ولأن القدس وفلسطين ليستا قضية عابرة في نشرة أخبار بل قضية مركزية إسلامية عربية ولمن يسأل اين افعالكم ارونا أفعالكم كفانا تشكيك كفانا مزاودة الأردن مو بحاجة يبرّر مواقفه ولا يطلب من حدا يصفّق لهمواقفنا كانت وستبقى منحازة للحق واضحة كوضوح الشمس لا نخشى فيها لومة لائمواتذكر هنا زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لبيتنا عام 2018 قال في حديث صادق وبكل وضوح“عرضوا علينا المليارات مقابل تصفية القضية الفلسطينية لكن بالنسبة إلي هاي قضية خط أحمر ”فهل بعد هذا الكلام كلاموهل من يحتاج إلى دليل بعد أن قدّم الأردن الشهداء والمستشفيات والإنزالات التي تتلو الإنزالات والمواقف الواضحة واسمحوا لي أن أختتم بما قاله أحد رجالات الدولة ذات يوم“من أراد الخير للقدس وغزة… لا يؤذي عمّان.”رفقا بالأردن فهو لم يكن يوما إلا السندوإن خان كثيرون، فالأردن لا يخون
الرحيمي يكتب: إلى من يروننا متخاذلين… أنتم المتآمرون
مدار الساعة ـ