علامات غامضة على جسد ترامب تكشف مرضاً يهدد أطرافه بالبتر

مدار الساعة -أطلقت طبيبة أمريكية متخصصة في جراحة الأوعية الدموية تحذيراً صادماً بشأن الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تشخيص إصابته بمرض القصور الوريدي المزمن (CVI)، محذرة من أنّ إهمال العلاج قد يؤدي في بعض الحالات المتقدمة إلى بتر الأطراف.

وجاء هذا التحذير بعدما أثارت صور حديثة لترامب جدلاً واسعاً، حيث ظهر بانتفاخات غير معتادة في كاحليه، إضافة إلى علامات غريبة في يده حاول إخفاءها باستخدام مساحيق التجميل، ما زاد الشكوك حول حالته الصحية الفعلية.

وأوضحت الدكتورة ميمي كوانغ، الأستاذة المشاركة في جراحة الأوعية الدموية بجامعة كاليفورنيا – ديفيس، في تدوينة طبية أن هذا المرض، على الرغم من كونه شائعاً بين الأمريكيين ويصيب نحو ثلث البالغين، قد يتطور بشكل خطير إذا لم تتم السيطرة عليه.

ويحدث القصور الوريدي المزمن عندما تفشل الأوردة في نقل الدم بكفاءة من الأطراف إلى القلب، ما يؤدي إلى تراكم الدم وتورّم الساقين أو الذراعين، وهو ما ظهر جلياً في صور متداولة لترامب أظهرت تورماً ملحوظاً في كاحليه.

وأشارت كوانغ إلى أنّ المرض تتراوح شدته بين الخفيف والمتوسط وصولاً إلى الحالات الحرجة، مبينةً أنّ أبرز علاماته المبكرة تتمثل في تورّم الساقين، الذي قد يتطور إلى تغيّرات جلدية مثل الالتهاب والتصلب والجفاف، مضيفةً أن تفاقم الحالة قد يقود إلى جروح يصعب شفاؤها، وفي أسوأ السيناريوهات إلى فقدان أحد الأطراف.

وبحسب كوانغ، يعتمد العلاج على شدة الإصابة ونوع الأوردة المتضررة؛ إذ يوصى في المراحل الأولى برفع الساقين بانتظام، والحفاظ على النشاط البدني، وارتداء جوارب ضاغطة.

أما الحالات الأكثر خطورة فقد تتطلب خيارات متقدمة مثل العلاج الحراري أو التدخل الجراحي لإزالة الأوردة المتضررة، أو اللجوء إلى حقن مواد كيميائية تؤدي إلى إغلاق الأوردة غير الفعّالة.

ويأتي هذا التحذير بعد أشهر من تقرير رسمي صادر عن طبيب البيت الأبيض، أكد أن ترامب يتمتع بـ"صحة بدنية وذهنية ممتازة"، ما يثير تساؤلات حول دقة التقييمات الطبية الرسمية السابقة، خاصة مع بلوغ الرئيس عامه التاسع والسبعين وظهور مؤشرات مرضية قد تؤثر على قدرته الصحية في المستقبل.

وكانت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، قد أكدت في وقت سابق أن الكدمات الطفيفة على يد ترامب "تتوافق مع تهيج بسيط في الأنسجة الرخوة نتيجة المصافحة المتكررة، بالإضافة إلى تناول الأسبرين، الذي يُستخدم ضمن بروتوكول وقائي من أمراض القلب".